أسمه الحقيقي
هو محمود بن ممدود أمير من أمراءالدولة الخوارزمية ، قبض عليه المغول إثر تحطيمهم الدولة الخوارزمية وباعوه في سوق النخاسة ، وأطلقوا عليه اسم قطز وهو الكلب الشرس باللغة المغولية ، حيث كانت تبدو عليه علامات القوة والبأس.
أما كنيته سيف الدين فقد لقب به إثر اعتلاءه عرش المماليك في مصر, ولقبه "الملك المظفر" فقد لقب به بعد تغلبه على التتار في معركة عين جالوت .
نشأ قطز في بيت مسلم ملكي أصيل ، فهو ابن أخت جلال الدين بن خوارزم ملك الخوارزميين المشهور، والذي قاومالتتار فترة وانتصر عليهم، ثم هُزم منهم، وفرّ إلى الهند، وعند فراره إلى الهند أمسك التتار بأسرته فقتلوا معظمهم، واسترقوا بعضهم، وكان محمود بن ممدود أحد أولئك الذين استرقهم التتار، وأطلقوا عليه اسم "قطز", ثم باعه التتار بعد ذلك في أسواق الرقيق فيدمشق، واشتراه أحد الأيوبيين، وجاء به إلىمصر، ثم انتقل من سيد إلى غيره، حتى وصل في النهاية إلى الملك المعز عزّ الدين أيبك وترقى في المناصب حتى أصبح أكبر قواده .
وتربى قظز مثل باقيالمماليك ، حيث كان الملك أو القائد يشتريهم صغاراً ثم يقوم بتعليمهماللغة العربية قراءة وكتابة، ثم بعد ذلك يُدفع بهم إلي من يعلمهم القرآن الكريم، ثم مبادئالفقه الإسلامي، وآداب الشريعة الإسلامية.. ويُهتم جداً بتدريبهم على الصلاة، وكذلك على الأذكار النبوية،ثم إذا وصل المملوك بعد ذلك إلى سن البلوغ جاء معلمو الفروسية ومدربو القتال فيعلمونهم فنون الحرب والقتال وركوب الخيل والرمي بالسهام والضرب بالسيوف، حتى يصلوا إلى مستويات عالية جداً في المهارة القتالية، والقوة البدنية، والقدرة على تحمل المشاق والصعاب ،ثم يتدربون بعد ذلك على أمور القيادة والإدارة ووضع الخطط الحربية، وحل المشكلات العسكرية، والتصرف في الأمور الصعبة، فينشأ المملوك وهو متفوق
تماماً في المجال العسكري والإداري.
وكان لهذة التربية أثر كبير على حياة قظز.
قام الملك عز الدين أيبك بتعيين قطز وصيا على العرش ،وبعد أن قتل الملك المعز عز الدين أيبك، و قتلت من بعده زوجته شجرة الدر, تولى الحكم السلطان الطفل المنصور نور الدين علي بن عز الدين أيبك، وتولى سيف الدين قطز الوصاية على السلطان الصغير الذي كان يبلغ من العمر 15سنة فقط .
وأحدث صعود الطفل نور الدين إلى كرسي الحكم اضطرابات كثيرة في مصروالعالم الإسلامي، وكانت أكثر الاضطرابات تأتي من قبل بعضالمماليك البحرية الذين مكثوا في مصر، ولم يهربوا إلىالشام مع من هرب منها أيام الملك المعز عز الدين أيبك، وتزعم أحد هؤلاء المماليك البحرية واسمه "سنجر الحلبي" الثورة، وكان يرغب في الحكم لنفسه بعد مقتل عز الدين أيبك، فاضطر قطز إلى القبض عليه وحبسه.. كذلك قبض قطز على بعض رءوس الثورات المختلفة، فأسرع بقية المماليك البحرية إلى الهرب إلى الشام، وذلك ليلحقوا بزعمائهم الذين فروا قبل ذلك إلى هناك أيام الملك المعزّ، ولما وصل المماليك البحرية إلى الشام شجعوا الأمراء الأيوبيين على غزو مصر، واستجاب لهم بالفعل بعض هؤلاء الأمراء، ومنهم "مغيث الدين عمر" أمير الكرك (بالأردن حالياً) الذي تقدم بجيشه لغزو مصر.. ووصل مغيث الدين بالفعل بجيشه إلى مصر، وخرج له قطز فصدّه عن دخول مصر، وذلك في ذي القعدة من سنة 655 ه ، ثم عاد مغيث الدين تراوده الأحلام لغزو مصر من جديد، ولكن صدّه قطز مرة أخرى في ربيع الآخر سنة 656 ه..
كان قطز يدير الأمور فعلياً في مصر ،ولكن الذي كان يجلس على كرسي الحكم سلطان طفل، فرأى قطز أن هذا يضعف من هيبة الحكم في مصر، ويزعزع من ثقة الناس بملكهم، ويقوي من عزيمة الأعداء إذ يرون الحاكم طفلاً.
هنا اتخذ قطز القرار الجريء، وهو عزل السلطان الطفل نور الدين علي, واعتلاء قطز بنفسه عرش مصر.حدث هذا الأمر في الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة 657 ه، أي قبل وصول هولاكو إلى حلب بأيام.. ومنذ أن صعد قطز إلى كرسي الحكم وهو يعدّ العدّة للقاء التتار.
في هذه السنة خرج الملك المظفّر قطز، ملك مصر، وجمع عساكره من التراكمة والشهرزوية لقتال كَتُبْغا ومن معه من التتر. فسار في بداية شهر رمضان المبارك قاصداً بلاد الشام. ولما وصل خبر قدوم المسلمين إلى كتبغا، الذي كان نائب هولاكو على الشام، جمع عساكره، والتقى الجمعان في عين جالوت بالقرب من بيسان. وجرت هناك معركة حامية الوطيس، وانهزم التتر هزيمة قبيحة، وقتل قائدهم كتبغا، وأُسِر ابنه. وهرب منهم الكثيرون أو أسروا، ولحق ركن الدين الظاهر بيبرس البندقدار بفلولهم.
ثم سار الملك المظفّر قطز إلى الشام يرتّب الأمور هناك، حتى خلت الشام من التتر، الذين كانوا قد استولوا على الشام مدة سبعة اشهر.
مقتل المظفر قطز
لما كان الملك المظفّر قطز في طريق عودته إلى مصر، اتّفق بيبرس البندقداري مع جماعة من المماليك الصالحية على قتله. فلما حانت الفرصة حمل عليه بيبرس البندقداري الصالحي وضربه بالسيف، واجتهد الجميع عليه ورموه عن فرسه وقتلوه بالنشاب.
وكان هذا سنة 658 هجرية. وقد حكم الملك المظفّر قطز مدة أحد عشر شهراً وثلاثة عشر يوماً .
ما سبب القتل؟
كان بيبرس قد سأل الملك المظفر قطز أن يجعله والياً لولاية حلب، فلم يجبه لطلبه هذا، ولهذا أضمر له الغدر.
قتل الملك ويجلس مكانه !
لما وصل بيبرس ومن معه إلى الدهليز بالصالحية، كان هناك نائب السلطنة فارس الدين أقطاي. فسألهم أقطاي: "أيهم منكم الذي قتل الملك"؟ فقال له بيبرس: "أنا قتلته". فقال له أقطاي: "اجلس في مرتبة السلطنة". فجلس وحلفت له العساكر في اليوم الذي قتل فيه الملك قطز. وأطلق على نفسه لقب "الملك الظاهر بيبرس
هو محمود بن ممدود أمير من أمراءالدولة الخوارزمية ، قبض عليه المغول إثر تحطيمهم الدولة الخوارزمية وباعوه في سوق النخاسة ، وأطلقوا عليه اسم قطز وهو الكلب الشرس باللغة المغولية ، حيث كانت تبدو عليه علامات القوة والبأس.
أما كنيته سيف الدين فقد لقب به إثر اعتلاءه عرش المماليك في مصر, ولقبه "الملك المظفر" فقد لقب به بعد تغلبه على التتار في معركة عين جالوت .
نشأ قطز في بيت مسلم ملكي أصيل ، فهو ابن أخت جلال الدين بن خوارزم ملك الخوارزميين المشهور، والذي قاومالتتار فترة وانتصر عليهم، ثم هُزم منهم، وفرّ إلى الهند، وعند فراره إلى الهند أمسك التتار بأسرته فقتلوا معظمهم، واسترقوا بعضهم، وكان محمود بن ممدود أحد أولئك الذين استرقهم التتار، وأطلقوا عليه اسم "قطز", ثم باعه التتار بعد ذلك في أسواق الرقيق فيدمشق، واشتراه أحد الأيوبيين، وجاء به إلىمصر، ثم انتقل من سيد إلى غيره، حتى وصل في النهاية إلى الملك المعز عزّ الدين أيبك وترقى في المناصب حتى أصبح أكبر قواده .
وتربى قظز مثل باقيالمماليك ، حيث كان الملك أو القائد يشتريهم صغاراً ثم يقوم بتعليمهماللغة العربية قراءة وكتابة، ثم بعد ذلك يُدفع بهم إلي من يعلمهم القرآن الكريم، ثم مبادئالفقه الإسلامي، وآداب الشريعة الإسلامية.. ويُهتم جداً بتدريبهم على الصلاة، وكذلك على الأذكار النبوية،ثم إذا وصل المملوك بعد ذلك إلى سن البلوغ جاء معلمو الفروسية ومدربو القتال فيعلمونهم فنون الحرب والقتال وركوب الخيل والرمي بالسهام والضرب بالسيوف، حتى يصلوا إلى مستويات عالية جداً في المهارة القتالية، والقوة البدنية، والقدرة على تحمل المشاق والصعاب ،ثم يتدربون بعد ذلك على أمور القيادة والإدارة ووضع الخطط الحربية، وحل المشكلات العسكرية، والتصرف في الأمور الصعبة، فينشأ المملوك وهو متفوق
تماماً في المجال العسكري والإداري.
وكان لهذة التربية أثر كبير على حياة قظز.
قام الملك عز الدين أيبك بتعيين قطز وصيا على العرش ،وبعد أن قتل الملك المعز عز الدين أيبك، و قتلت من بعده زوجته شجرة الدر, تولى الحكم السلطان الطفل المنصور نور الدين علي بن عز الدين أيبك، وتولى سيف الدين قطز الوصاية على السلطان الصغير الذي كان يبلغ من العمر 15سنة فقط .
وأحدث صعود الطفل نور الدين إلى كرسي الحكم اضطرابات كثيرة في مصروالعالم الإسلامي، وكانت أكثر الاضطرابات تأتي من قبل بعضالمماليك البحرية الذين مكثوا في مصر، ولم يهربوا إلىالشام مع من هرب منها أيام الملك المعز عز الدين أيبك، وتزعم أحد هؤلاء المماليك البحرية واسمه "سنجر الحلبي" الثورة، وكان يرغب في الحكم لنفسه بعد مقتل عز الدين أيبك، فاضطر قطز إلى القبض عليه وحبسه.. كذلك قبض قطز على بعض رءوس الثورات المختلفة، فأسرع بقية المماليك البحرية إلى الهرب إلى الشام، وذلك ليلحقوا بزعمائهم الذين فروا قبل ذلك إلى هناك أيام الملك المعزّ، ولما وصل المماليك البحرية إلى الشام شجعوا الأمراء الأيوبيين على غزو مصر، واستجاب لهم بالفعل بعض هؤلاء الأمراء، ومنهم "مغيث الدين عمر" أمير الكرك (بالأردن حالياً) الذي تقدم بجيشه لغزو مصر.. ووصل مغيث الدين بالفعل بجيشه إلى مصر، وخرج له قطز فصدّه عن دخول مصر، وذلك في ذي القعدة من سنة 655 ه ، ثم عاد مغيث الدين تراوده الأحلام لغزو مصر من جديد، ولكن صدّه قطز مرة أخرى في ربيع الآخر سنة 656 ه..
كان قطز يدير الأمور فعلياً في مصر ،ولكن الذي كان يجلس على كرسي الحكم سلطان طفل، فرأى قطز أن هذا يضعف من هيبة الحكم في مصر، ويزعزع من ثقة الناس بملكهم، ويقوي من عزيمة الأعداء إذ يرون الحاكم طفلاً.
هنا اتخذ قطز القرار الجريء، وهو عزل السلطان الطفل نور الدين علي, واعتلاء قطز بنفسه عرش مصر.حدث هذا الأمر في الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة 657 ه، أي قبل وصول هولاكو إلى حلب بأيام.. ومنذ أن صعد قطز إلى كرسي الحكم وهو يعدّ العدّة للقاء التتار.
في هذه السنة خرج الملك المظفّر قطز، ملك مصر، وجمع عساكره من التراكمة والشهرزوية لقتال كَتُبْغا ومن معه من التتر. فسار في بداية شهر رمضان المبارك قاصداً بلاد الشام. ولما وصل خبر قدوم المسلمين إلى كتبغا، الذي كان نائب هولاكو على الشام، جمع عساكره، والتقى الجمعان في عين جالوت بالقرب من بيسان. وجرت هناك معركة حامية الوطيس، وانهزم التتر هزيمة قبيحة، وقتل قائدهم كتبغا، وأُسِر ابنه. وهرب منهم الكثيرون أو أسروا، ولحق ركن الدين الظاهر بيبرس البندقدار بفلولهم.
ثم سار الملك المظفّر قطز إلى الشام يرتّب الأمور هناك، حتى خلت الشام من التتر، الذين كانوا قد استولوا على الشام مدة سبعة اشهر.
مقتل المظفر قطز
لما كان الملك المظفّر قطز في طريق عودته إلى مصر، اتّفق بيبرس البندقداري مع جماعة من المماليك الصالحية على قتله. فلما حانت الفرصة حمل عليه بيبرس البندقداري الصالحي وضربه بالسيف، واجتهد الجميع عليه ورموه عن فرسه وقتلوه بالنشاب.
وكان هذا سنة 658 هجرية. وقد حكم الملك المظفّر قطز مدة أحد عشر شهراً وثلاثة عشر يوماً .
ما سبب القتل؟
كان بيبرس قد سأل الملك المظفر قطز أن يجعله والياً لولاية حلب، فلم يجبه لطلبه هذا، ولهذا أضمر له الغدر.
قتل الملك ويجلس مكانه !
لما وصل بيبرس ومن معه إلى الدهليز بالصالحية، كان هناك نائب السلطنة فارس الدين أقطاي. فسألهم أقطاي: "أيهم منكم الذي قتل الملك"؟ فقال له بيبرس: "أنا قتلته". فقال له أقطاي: "اجلس في مرتبة السلطنة". فجلس وحلفت له العساكر في اليوم الذي قتل فيه الملك قطز. وأطلق على نفسه لقب "الملك الظاهر بيبرس
الخميس نوفمبر 06, 2014 9:50 am من طرف دهب ايلول
» الظلم والفساد المنتشر فى الشركه
الأربعاء أكتوبر 22, 2014 7:06 pm من طرف هيرو
» الى المهندس / محمد فتحى موسى
الجمعة أكتوبر 10, 2014 11:13 pm من طرف براء
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه
الأحد أغسطس 17, 2014 12:50 pm من طرف براء
» ممكن استفسار بعد اذنكم ضرووووووووري
الثلاثاء أغسطس 05, 2014 1:32 am من طرف أحمد جوده
» كل عام و انتم بخير
الثلاثاء يوليو 22, 2014 9:49 pm من طرف سعيد عبدالهادى
» موقع وموقف منتدي انابيب البترول
الثلاثاء يوليو 01, 2014 10:38 pm من طرف محمد سعد
» صندوق الزماله كلاكيت تانى مره
الثلاثاء مايو 13, 2014 1:36 am من طرف مجدى عبد التواب سيد أحمد
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه القصوى
الإثنين مايو 05, 2014 8:28 pm من طرف براء