دور سـوزان و جمـال في خلـع مبـارك
يقول تقرير مثير لمجلة (فورين بوليس) الأمريكية إن جمال مبارك دخل السياسة بتشجيع من والدته سوزان والتي كانت تريد أن يكون له دور بجوار والده الذي كان قد تقدم به العمر كثيرا ولم يعد قادرا على متابعة كل ما يدور حوله.
وعندما دشن مبارك حملته الانتخابية في شهر أغسطس 2005 في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية مسقط رأسه كان نفوذ نجله جمال قد وصل حدا كبيرا وكان جمال هو الذي يقوم بإخراج مشهد الانتخابات الرئاسية لوالده على الاسلوب الأمريكي بعد أن تم استبعاد الحرس القديم من الحزب، كانت هذه الحملة التي قادها نجل مبارك الصغير جمال بمثابة تتويج لمشوار طويل بدأه نجل مبارك من داخل الحزب الحاكم وبالاستعانة بعدد من رجال الأعمال الملتفين حوله وممن يحظون بثقة أمريكا مثل رشيد محمد رشيد وحسام بدراوي وأحمد عز وكل هؤلاء أعضاء في غرفة التجارة الأمريكية أو المجلس الرئاسي المصري الأمريكي
وقد تبرع عدد كبير من رجال الأعمال الأعضاء في هذه الغرف والمجالس لتمويل حملة حسني مبارك الانتخابية مثلما كانوا يتبرعون للجمعية التي كان أسسها نجله جمال، وقد ذكر أحمد عز ـ أحد محتكري صناعة الحديد في مصر ـ أنه شخصيا كان يقف وراء تمويل حملة تهدف لحشد وتعبئة 20 مليون مصري من أجل التصويت لمبارك.
وبالطبع فإن كل هؤلاء ـ كما يقول التقرير ـ لم يكونوا يقدمون على تقديم كل هذه التبرعات لمبارك ونجله لولا أنهم كانوا يدركون أنهم سيحصدون مقابلها أضعافا مضاعفة من الامتيازات والثروات والمحسوبيات.
وبعد نجاح مبارك في الانتخابات في 2005 ازداد تضخم أعداد رجال الأعمال حول نجله جمال مبارك وأصبح هذا الأخير هو مصدر المعلومات الرئيسي لوالده حيث كان يقوم بتصوير رجال الأعمال هؤلاء له على أنهم أصحاب فكر جديد وأنهم يريدون تخليص البلد من الفكر الاشتراكي القديم، وساعد على ترسيخ هذه الأفكار في رأس مبارك وقوف سوزان زوجته وراء نجلها وحبها للرأسمالية الغربية وبحكم أصولها الانجليزية، كانت سوزان تسعي بكل شدة لأن يتولي جمال مبارك الحكم ووالده على قيده الحياة لمعرفتها بأنه لو توفي بدون توريث جمال السلطة فإن فرصة نجلها سوف تضيع للأبد.
وبالفعل تطور نفوذ جمال فقد قام بتشكيل حكومة أحمد نظيف الثانية بنفسه وقام بضم ثمانية من أصدقائه رجال الأعمال لهذه الحكومة ورضخ مبارك بالكامل لاختيارات نجله.
ويقول ستيفن كوك الخبير الاستراتيجي الأمريكي والذي كلفه مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي بوضع تقرير عن التطورات الديمقراطية في العالم العربي.
لقد سعي جمال مبارك في الفترة الأخيرة من حكم والده إلى ترسيخ دوره كسياسي أكثر من دوره كرجل أعمال وكان العائق الوحيد أمام جمال مبارك الذي أخذ يتشبه بالأمريكان في حديثه وسياساته هو الشائعات الهائلة التي تجتاح البلاد عن قصص الفساد المرتبطة به وبرجال الأعمال حوله وبأخي والدته سوزان اللواء منير ثابت وحسب المعلومات المتضاربة بشدة عن ثروة جمال مبارك من الواضح أن شركته الاستثمارية الخاصة يصل رأسمالها إلى 100 مليون دولار أمريكي وكانت هناك حكايات وأقاويل عن دوره المجهول في صفقات التليفون المحمول الشركة موبينيل وتوكيل سيارات بي إم دبليو.
كما شهدت البلاد حكايات لا نهاية لها عن ثروة مبارك الذي أصبح مهموما في سنواته الأخيرة بصحته وثروته بعد أن أصبح معزولا في منتجع شرم الشيخ وعن علاقة مبارك برجل الأعمال حسين سالم وقصة شركة (ميدور) التي بيعت بالأمر المباشر لأكثر من جهة حتى لا يتعرض بسببها حسين سالم للخسارة وهي شركة معامل تكرير بترول مشتركة بينه وبين الإسرائيليين وكان مبارك يتخذ من سالم واجهة للبيزنس الخاص به لذلك عهد له باحتكار تصدير الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل وللدخول معهم في شراكة حول تكرير البترول.
ويقول ستيفن كوك إن دور جمال مبارك وعزله تزايدت بعد أن كان هو الذي يقف وراء التعديلات الدستورية التي مرت في 2007 ورسخت سيناريو التوريث بأسلوب دستوري مشروع.
ثم يأتي الحديث عن سوزان مبارك باعتبارها قوة الدفع الرئيسية وراء تحول نجلها جمال نحو سيناريو التوريث، كانت سوزان تتمني الاستمتاع بمجد السلطة بعد زوجها من خلال نجلها وكان دورها في الحياة العامة قد ازداد بشدة منذ أن أنشأت ما يسمي بحركة سوزان مبارك الدولية للمرأة والسلام وهي حركة كان تستخدمها لترسيخ صورتها كسيدة أولي وصاحبة نفوذ، وقد سبب هذا حرجا بالغا لوزارة الخارجية المصرية التي أصبحت تفاجأ بحفلات تشارك فيها سوزان مع هيئات من الأمم المتحدة بدون علم الوزارة.
وقد شاركت سوزان بهمة بالغة في حملة مبارك الانتخابية الرئاسية حيث كانت تقوم في كل يوم من أيام الحملة تقريبا بافتتاح مشروع رغم افتتاحها له في السابق مثل مشروع تطوير منطقة زينهم ومجمع سوزان مبارك بالإسكندرية وخلافه، وسعت سوزان مبارك للحصول على جائزة نوبل من خلال حركة السلام التي ترأسها ويمثل هذا جزء صغير من طموحاتها الواسعة
كما سعت سوزان مبارك من خلال المجلس القومي للمرأة إلى أن يكون قانون الانتخابات قبل 2010 متضمنا نص يجبر الأحزاب على ضم عدد معين من النساء على القوائم الانتخابية
وأخيرا تختتم فورين بوليس قائلة إن أكثر ما عاد على مبارك من نفع من الانتخابات الرئاسية هو ترسيخ صورة عائلته لدي المصريين على اعتبار أنها (العائلة المالكة)
وعندما دشن مبارك حملته الانتخابية في شهر أغسطس 2005 في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية مسقط رأسه كان نفوذ نجله جمال قد وصل حدا كبيرا وكان جمال هو الذي يقوم بإخراج مشهد الانتخابات الرئاسية لوالده على الاسلوب الأمريكي بعد أن تم استبعاد الحرس القديم من الحزب، كانت هذه الحملة التي قادها نجل مبارك الصغير جمال بمثابة تتويج لمشوار طويل بدأه نجل مبارك من داخل الحزب الحاكم وبالاستعانة بعدد من رجال الأعمال الملتفين حوله وممن يحظون بثقة أمريكا مثل رشيد محمد رشيد وحسام بدراوي وأحمد عز وكل هؤلاء أعضاء في غرفة التجارة الأمريكية أو المجلس الرئاسي المصري الأمريكي
وقد تبرع عدد كبير من رجال الأعمال الأعضاء في هذه الغرف والمجالس لتمويل حملة حسني مبارك الانتخابية مثلما كانوا يتبرعون للجمعية التي كان أسسها نجله جمال، وقد ذكر أحمد عز ـ أحد محتكري صناعة الحديد في مصر ـ أنه شخصيا كان يقف وراء تمويل حملة تهدف لحشد وتعبئة 20 مليون مصري من أجل التصويت لمبارك.
وبالطبع فإن كل هؤلاء ـ كما يقول التقرير ـ لم يكونوا يقدمون على تقديم كل هذه التبرعات لمبارك ونجله لولا أنهم كانوا يدركون أنهم سيحصدون مقابلها أضعافا مضاعفة من الامتيازات والثروات والمحسوبيات.
وبعد نجاح مبارك في الانتخابات في 2005 ازداد تضخم أعداد رجال الأعمال حول نجله جمال مبارك وأصبح هذا الأخير هو مصدر المعلومات الرئيسي لوالده حيث كان يقوم بتصوير رجال الأعمال هؤلاء له على أنهم أصحاب فكر جديد وأنهم يريدون تخليص البلد من الفكر الاشتراكي القديم، وساعد على ترسيخ هذه الأفكار في رأس مبارك وقوف سوزان زوجته وراء نجلها وحبها للرأسمالية الغربية وبحكم أصولها الانجليزية، كانت سوزان تسعي بكل شدة لأن يتولي جمال مبارك الحكم ووالده على قيده الحياة لمعرفتها بأنه لو توفي بدون توريث جمال السلطة فإن فرصة نجلها سوف تضيع للأبد.
وبالفعل تطور نفوذ جمال فقد قام بتشكيل حكومة أحمد نظيف الثانية بنفسه وقام بضم ثمانية من أصدقائه رجال الأعمال لهذه الحكومة ورضخ مبارك بالكامل لاختيارات نجله.
ويقول ستيفن كوك الخبير الاستراتيجي الأمريكي والذي كلفه مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي بوضع تقرير عن التطورات الديمقراطية في العالم العربي.
لقد سعي جمال مبارك في الفترة الأخيرة من حكم والده إلى ترسيخ دوره كسياسي أكثر من دوره كرجل أعمال وكان العائق الوحيد أمام جمال مبارك الذي أخذ يتشبه بالأمريكان في حديثه وسياساته هو الشائعات الهائلة التي تجتاح البلاد عن قصص الفساد المرتبطة به وبرجال الأعمال حوله وبأخي والدته سوزان اللواء منير ثابت وحسب المعلومات المتضاربة بشدة عن ثروة جمال مبارك من الواضح أن شركته الاستثمارية الخاصة يصل رأسمالها إلى 100 مليون دولار أمريكي وكانت هناك حكايات وأقاويل عن دوره المجهول في صفقات التليفون المحمول الشركة موبينيل وتوكيل سيارات بي إم دبليو.
كما شهدت البلاد حكايات لا نهاية لها عن ثروة مبارك الذي أصبح مهموما في سنواته الأخيرة بصحته وثروته بعد أن أصبح معزولا في منتجع شرم الشيخ وعن علاقة مبارك برجل الأعمال حسين سالم وقصة شركة (ميدور) التي بيعت بالأمر المباشر لأكثر من جهة حتى لا يتعرض بسببها حسين سالم للخسارة وهي شركة معامل تكرير بترول مشتركة بينه وبين الإسرائيليين وكان مبارك يتخذ من سالم واجهة للبيزنس الخاص به لذلك عهد له باحتكار تصدير الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل وللدخول معهم في شراكة حول تكرير البترول.
ويقول ستيفن كوك إن دور جمال مبارك وعزله تزايدت بعد أن كان هو الذي يقف وراء التعديلات الدستورية التي مرت في 2007 ورسخت سيناريو التوريث بأسلوب دستوري مشروع.
ثم يأتي الحديث عن سوزان مبارك باعتبارها قوة الدفع الرئيسية وراء تحول نجلها جمال نحو سيناريو التوريث، كانت سوزان تتمني الاستمتاع بمجد السلطة بعد زوجها من خلال نجلها وكان دورها في الحياة العامة قد ازداد بشدة منذ أن أنشأت ما يسمي بحركة سوزان مبارك الدولية للمرأة والسلام وهي حركة كان تستخدمها لترسيخ صورتها كسيدة أولي وصاحبة نفوذ، وقد سبب هذا حرجا بالغا لوزارة الخارجية المصرية التي أصبحت تفاجأ بحفلات تشارك فيها سوزان مع هيئات من الأمم المتحدة بدون علم الوزارة.
وقد شاركت سوزان بهمة بالغة في حملة مبارك الانتخابية الرئاسية حيث كانت تقوم في كل يوم من أيام الحملة تقريبا بافتتاح مشروع رغم افتتاحها له في السابق مثل مشروع تطوير منطقة زينهم ومجمع سوزان مبارك بالإسكندرية وخلافه، وسعت سوزان مبارك للحصول على جائزة نوبل من خلال حركة السلام التي ترأسها ويمثل هذا جزء صغير من طموحاتها الواسعة
كما سعت سوزان مبارك من خلال المجلس القومي للمرأة إلى أن يكون قانون الانتخابات قبل 2010 متضمنا نص يجبر الأحزاب على ضم عدد معين من النساء على القوائم الانتخابية
وأخيرا تختتم فورين بوليس قائلة إن أكثر ما عاد على مبارك من نفع من الانتخابات الرئاسية هو ترسيخ صورة عائلته لدي المصريين على اعتبار أنها (العائلة المالكة)
الخميس نوفمبر 06, 2014 9:50 am من طرف دهب ايلول
» الظلم والفساد المنتشر فى الشركه
الأربعاء أكتوبر 22, 2014 7:06 pm من طرف هيرو
» الى المهندس / محمد فتحى موسى
الجمعة أكتوبر 10, 2014 11:13 pm من طرف براء
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه
الأحد أغسطس 17, 2014 12:50 pm من طرف براء
» ممكن استفسار بعد اذنكم ضرووووووووري
الثلاثاء أغسطس 05, 2014 1:32 am من طرف أحمد جوده
» كل عام و انتم بخير
الثلاثاء يوليو 22, 2014 9:49 pm من طرف سعيد عبدالهادى
» موقع وموقف منتدي انابيب البترول
الثلاثاء يوليو 01, 2014 10:38 pm من طرف محمد سعد
» صندوق الزماله كلاكيت تانى مره
الثلاثاء مايو 13, 2014 1:36 am من طرف مجدى عبد التواب سيد أحمد
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه القصوى
الإثنين مايو 05, 2014 8:28 pm من طرف براء