{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ
تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } (سورة آل عمران: 102)
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن
نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً
كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ
وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (سورة النساء:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا
سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا
عَظِيمًا } (سورة الأحزاب:70،71)
أما بعد...،
على الإنسان منَّا أن يجتهد في شهر شعبان، فيُكْثِر فيه من فعل الخيرات،
لكن يبقَى السؤال.
لمــاذا الاجـتـهــاد فـي شـعـبــان؟
الاجتهاد في شعبان يكون لأمور منها:-
أولاً: حتى يتعود الإنسان منَّا فعل الخيرات وترك المنكرات فيكون له سجية
وطبع وعادة، والأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"الخير عادة والشر لجاجة، ومَن يُرِد الله به خيراً يفقهه في الدين" (أخرجه
ابن ماجة بسند صحيح)
ومن الفقه في الدين عمل الخيرات في كل الأوقات، وخصوصاً الأوقات الفاضلات
ثانياً: الاجتهاد في شعبان يكون استعداداً لرمضان:
وكما هو معلوم أن رمضان من الأوقات الفاضلات، ومن النفحات الربانية على
الأمة المحمدية، والأمر كما قال خير البرية صلى الله عليه وسلم :: "افعلوا
الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته، يصيب بها
مَن يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يُؤمِّن روعاتكم"
(أخرجه ابن أبى الدنيا والطبراني من حديث أنس
رضي الله عنه)
وعند الطبراني في الأوسط من حديث محمد ابن مسلمة أن النبي صلى الله عليه
وسلم :قال:
"إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها, لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة
لا يشقى بعدها أبداً"
ولقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم :في هذه الأحاديث أنه ينبغي على
الإنسان منَّا أن يتعرض لهذه النفحات الربانية، والمنح الإلهية. وشهر رمضان
من النفحات الربانية، والمنح الإلهية على الأمة المحمدية.
ـ ففي رمضان منح الرحمن، ونسائم القرآن، وروائح الجنان, فيه تطيب الأفواه،
وتطهر الألسنة، وتصان الفروج, وتمنع الآثام, فهو جُنة من الزلل, ووقاية من
المعاصي، وحصن من السيئات
لا يخيب فيه سائل، أو يُطرد عنه محروم, عطاؤه كثير، وفيضه عميم، تُوِّج
بليلة القدر، وتشرف بنزول القرآن, وبورك بنزول الملائكة، ورُفعت فيه راية
المُوحِّدين, فقد تم فيه نصر بدر, وفيه تم فتح مكة، فكان هو الفوز في البدء
والختام والفرح بالسيادة والإيمان.
فالحمد لله لِمَا أولانا فيه من النعيم, وحبانا فيه من الرحمات والطيبات
فهو شهر... تنهمر فيه الرحمات من رب البريَّات .
وهـو شهر... مبارك كريم وموسم رابح عظيم و شهر تتضاعف فيه الحسنات.
وهـو شهر... أنزل الله فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
وهـو شهر... من صامه إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه
وهـو شهر... من قامه إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه
وهـو شهر... فيه ليلة خير من ألف شهر من قامها إيماناً واحتساباً غُفِر له
ما تقدم من ذنبه
وهـو شهر... تفتح فيه أبواب الجنان فلا يغلق منها باب.
وهـو شهر... تغلق فيه أبواب النيران فلا يفتح منها باب.
وهـو شهر... تُصفَّد فيه الشياطين ومردة الجان.
وهـو شهر... مَن أتى فيه بعمرة كان كمن حج مع النبي صلى الله عليه وسلم :
وهـو شهر... مَن فَطَّر فيه صائماً كان له مثل أجره.
وغير ذلك من الجوائز والمنح الربانية، والتي وهبها رب البرية للأمة
المحمدية، فهنيئاًَ لمَن تَعرَّض لهذه النفحات، وخرج من رمضان وقد غُفِر له
جميع السيئات.
فمن أراد أن يفوز بجوائز رمضان فليستعد لها من الآن
فإنه لا يحصل على جوائز رمضان وهذه المنح الربانية، إلا لمن استعد لها من
شعبان
الخميس نوفمبر 06, 2014 9:50 am من طرف دهب ايلول
» الظلم والفساد المنتشر فى الشركه
الأربعاء أكتوبر 22, 2014 7:06 pm من طرف هيرو
» الى المهندس / محمد فتحى موسى
الجمعة أكتوبر 10, 2014 11:13 pm من طرف براء
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه
الأحد أغسطس 17, 2014 12:50 pm من طرف براء
» ممكن استفسار بعد اذنكم ضرووووووووري
الثلاثاء أغسطس 05, 2014 1:32 am من طرف أحمد جوده
» كل عام و انتم بخير
الثلاثاء يوليو 22, 2014 9:49 pm من طرف سعيد عبدالهادى
» موقع وموقف منتدي انابيب البترول
الثلاثاء يوليو 01, 2014 10:38 pm من طرف محمد سعد
» صندوق الزماله كلاكيت تانى مره
الثلاثاء مايو 13, 2014 1:36 am من طرف مجدى عبد التواب سيد أحمد
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه القصوى
الإثنين مايو 05, 2014 8:28 pm من طرف براء