إن الظلم ليس من فطرةالإنسان، حيث إن الله تعالى جعل فطرة الإنسان تميل إلى كل خير وتبتعد عن كل شر، لكن هذه الفطرة قد تضعفها عوامل التربية أو الأهواء والمصالح أو أسباب أخرى، فقد يتجه الإنسان بالإتجاه غير الصحيح المخالف للفطرة وإن كانت هذه الفطرة تظهر نفسها في الأوقات الحساسة .
وهكذا الظلم حيث أنه خلاف الفطرة تكون أسبابه متعددة، ويمكن حصرها في أربعة أمور؛
1) الإحساس بالنقص والضعف:
فالظالم لكونه فاقداً لكثير من الصفات الحسنة الكمالية، وهو يشعر بهذا النقص، يحاول أن يسد شعوره هذا بالتوسّل بالظلم. ولذا فإن الله تعالى منزه عن الظلم كما قال (وإن ا لله ليس بظلام للعبيد). لأنه متكامل من جميع الجهات وغير محتاج إلى أي شيء، فلماذا يظلم؟ وفي الدعاء:«إنما يحتاج إلى الظلم الضعيف».2
2) تضخم الشهوات غير المنتظمة:
إن الله تعالى لم يخلق إلا الخير، والشهوات إنما جعلت للإنسان لخيره وصلاحه، فحب النفس يوجب الاهتمام بحفظها، وحب المال يوجب السعي والكد لكسبه، والغريزة الجنسية توجب حفظ النسل وهكذا.
ولكن إذا تعدت هذه الشهوات حدودها –وذلك لا يكون إلا بفعل الإنسان نفسه- فإنها تتحول إلى سبب لشقاء الإنسان، فأحياناً تكون ميول الإنسان ورغباته وهواه المنحرف، متجهاً نحو الظلم والتعالي على الناس، وإرهاقهم، وقتلهم، اعتقاداً منه بأن ذلك كمال يشبع رغباته. قال تعالى:(واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين) هود: 116.
3) الحفاظ على السلطة:
إن حب الرئاسة من أخطر الأهواء عند البشر، لأن المصاب بمرض حب السلطة يحاول بشتى الوسائل والأساليب المحافظة على منصبه ومقامه ولو بالقتل وإخماد الأصوات وتشريد الناس. ظناً منه أن ذلك يوجب حفظه للكرسي، في حين أن العدل هو الذي يوجب بقاء السلطة لا الظلم وقد ورد في الحديث الشريف (إن الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم).
4) التبعية العمياء:
وهو ظلم الناس لأجل الأسياد كما في عصرنا الحاضر- فإن التابع يحاول أن يؤمّن مصالح أسياده لكي يبقى في السلطة، فيقترف مختلف أنواع الظلم والطغيان لكي يثبت للأسياد استحقاقه للبقاء في منصبه.
وقد يظلم سيدة نفسه فقد يكون هذا السيد الذى ارتضاه لنفسه سيدا" رجلا" ليس بظالم بل قد يكون رجلا" يريد الأصلاح والخير ولكن أستعانته بمثل هؤلاء التابعين تجعله امام الناس من الظالمين بظلم تابعيه لهم .
ورأيى الخاص ان هذا السيد قد ظلم نفسه بأختياره هؤلاء التابعين وبتركه لهم فيما هم يظلمون.
والظلم حاله حال سائر القبائح لا تكون عاقبته إلا سيئة، في الدنيا قبل الآخرة، ومنها:
1) كل ظلم يرجع إلى نفس الظالم في آخر المطاف، لأن الظلم يبتدأ حينما يتنكر الإنسان للملكات الخيرة الموجودة في ذاته، وهذا التنكر سيجر الويلات على الظالم نفسه. ولذا تعددت الآيات الشريفة المعبرة عن ظلم النفس كقوله تعالى (ظالمي أنفسهم) النحل: 28،(لا تظلموا فيهن أنفسكم) التوبة: 36، (ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه) البقرة: 231، (ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) الطلاق:1. وإشارة إلى هذه الحقيقة وإن الظلم سيشمل الظالم قال الله تعالى: (والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا) الزمر: 51، وقال تعالى:(فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون) النحل: 34.
وهناك حقائق بارزة منها:
أ- عدم الأمن للظالم –لا في الدنيا ولا في الآخرة- حيث إنه يشعر بالخوف والقلق الدائم من انتقام المظلومين، فيزيد من حرسه وقوى البطش وهو جاهل بأن العدل هو الذي يوجب الأمن لا الظلم، ولذا نرى الحكام المستبدين يعيشون بين آلاف الحراس وعشرات الدبابات، في حين أن الحكام الديمقراطيين لا يكون حرسهم إلا أقل من القليل.
ب- الضنك في العيش: حيث إن من آثار الظلم الفساد في كل شيء، مما يستلزم صعوبة العيش وعدم الشعور باراحه والهناء.
2) الضلالة وعدم الهداية: إن الذي يمارس الظلم –حيث أنه تنكر لذاته- يحاول تبرير أفعاله بمختلف التبريرات ويتمادى في غيه انتصاراً لنفسه، لأن من يقترف الظلم لا يمانع من اقتراف أي سيئة اخرى في سبيل ظلمه، وهذا الأمر يسبب الضلال وعدم قبول الكلام الحق، وعدم الاهتداء بهدي الله تعالى، فلا ينفعه دين ولا نصح ولا غيرهما. قال الله تعالى:(والله لا يهدي الظالمين) آل عمران: 86 وقال عز وجل:(ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء) إبراهيم:27.
3) الهلاك: قال تعالى: (هل يهلك إلا القوم الظالمون) الأنعام: 47، وقال تعالى (وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون)[ القصص: 59، وحيث أن الظلم ينعكس على نفس الظالم فإنه يسبب الهلاك له ولأتباعه لأن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه وهذا يسبب الفساد والإفساد وهذا الأمر يوجب الهلاك
4) العذاب الأخروي: وهو من الواضحات البديهيات قال الله تعالى(ولو ترى إذا الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جائكم بل كنتم مجرمين) سبأ: 31-32.
فإن الظلم تكون نتيجته سيئة، ولكن من باب أن كل شيء في الكون بمقدار ومتدرج، فإن تلك النتيجة قد تتأخر وقد تتقدم، كالسرطان الذي ينتشر في الجسم فإنه سيؤدي ال هلاك صاحبه لكن وقته مرتبط بنوعية المرض وعدم محاولة العلاج وسائر الظروف الخاصة.
قال الله تعالى:(وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً) الكهف: 59.
وحينما يحل الموعد لا يتأخر إطلاقاً (فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب.. فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله) إبراهيم: 44-47. وفي الحديث الشريف (إن الله يمهل ولا يهمل).
اللهم حرم علينا الظلم كما حرمته على نفسك ؛ اللهم لا تجعلنا من الظالمين وكن معنا على من ظلمنا ؛ اللهم آمين.....[/size]
وهكذا الظلم حيث أنه خلاف الفطرة تكون أسبابه متعددة، ويمكن حصرها في أربعة أمور؛
1) الإحساس بالنقص والضعف:
فالظالم لكونه فاقداً لكثير من الصفات الحسنة الكمالية، وهو يشعر بهذا النقص، يحاول أن يسد شعوره هذا بالتوسّل بالظلم. ولذا فإن الله تعالى منزه عن الظلم كما قال (وإن ا لله ليس بظلام للعبيد). لأنه متكامل من جميع الجهات وغير محتاج إلى أي شيء، فلماذا يظلم؟ وفي الدعاء:«إنما يحتاج إلى الظلم الضعيف».2
2) تضخم الشهوات غير المنتظمة:
إن الله تعالى لم يخلق إلا الخير، والشهوات إنما جعلت للإنسان لخيره وصلاحه، فحب النفس يوجب الاهتمام بحفظها، وحب المال يوجب السعي والكد لكسبه، والغريزة الجنسية توجب حفظ النسل وهكذا.
ولكن إذا تعدت هذه الشهوات حدودها –وذلك لا يكون إلا بفعل الإنسان نفسه- فإنها تتحول إلى سبب لشقاء الإنسان، فأحياناً تكون ميول الإنسان ورغباته وهواه المنحرف، متجهاً نحو الظلم والتعالي على الناس، وإرهاقهم، وقتلهم، اعتقاداً منه بأن ذلك كمال يشبع رغباته. قال تعالى:(واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين) هود: 116.
3) الحفاظ على السلطة:
إن حب الرئاسة من أخطر الأهواء عند البشر، لأن المصاب بمرض حب السلطة يحاول بشتى الوسائل والأساليب المحافظة على منصبه ومقامه ولو بالقتل وإخماد الأصوات وتشريد الناس. ظناً منه أن ذلك يوجب حفظه للكرسي، في حين أن العدل هو الذي يوجب بقاء السلطة لا الظلم وقد ورد في الحديث الشريف (إن الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم).
4) التبعية العمياء:
وهو ظلم الناس لأجل الأسياد كما في عصرنا الحاضر- فإن التابع يحاول أن يؤمّن مصالح أسياده لكي يبقى في السلطة، فيقترف مختلف أنواع الظلم والطغيان لكي يثبت للأسياد استحقاقه للبقاء في منصبه.
وقد يظلم سيدة نفسه فقد يكون هذا السيد الذى ارتضاه لنفسه سيدا" رجلا" ليس بظالم بل قد يكون رجلا" يريد الأصلاح والخير ولكن أستعانته بمثل هؤلاء التابعين تجعله امام الناس من الظالمين بظلم تابعيه لهم .
ورأيى الخاص ان هذا السيد قد ظلم نفسه بأختياره هؤلاء التابعين وبتركه لهم فيما هم يظلمون.
والظلم حاله حال سائر القبائح لا تكون عاقبته إلا سيئة، في الدنيا قبل الآخرة، ومنها:
1) كل ظلم يرجع إلى نفس الظالم في آخر المطاف، لأن الظلم يبتدأ حينما يتنكر الإنسان للملكات الخيرة الموجودة في ذاته، وهذا التنكر سيجر الويلات على الظالم نفسه. ولذا تعددت الآيات الشريفة المعبرة عن ظلم النفس كقوله تعالى (ظالمي أنفسهم) النحل: 28،(لا تظلموا فيهن أنفسكم) التوبة: 36، (ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه) البقرة: 231، (ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) الطلاق:1. وإشارة إلى هذه الحقيقة وإن الظلم سيشمل الظالم قال الله تعالى: (والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا) الزمر: 51، وقال تعالى:(فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون) النحل: 34.
وهناك حقائق بارزة منها:
أ- عدم الأمن للظالم –لا في الدنيا ولا في الآخرة- حيث إنه يشعر بالخوف والقلق الدائم من انتقام المظلومين، فيزيد من حرسه وقوى البطش وهو جاهل بأن العدل هو الذي يوجب الأمن لا الظلم، ولذا نرى الحكام المستبدين يعيشون بين آلاف الحراس وعشرات الدبابات، في حين أن الحكام الديمقراطيين لا يكون حرسهم إلا أقل من القليل.
ب- الضنك في العيش: حيث إن من آثار الظلم الفساد في كل شيء، مما يستلزم صعوبة العيش وعدم الشعور باراحه والهناء.
2) الضلالة وعدم الهداية: إن الذي يمارس الظلم –حيث أنه تنكر لذاته- يحاول تبرير أفعاله بمختلف التبريرات ويتمادى في غيه انتصاراً لنفسه، لأن من يقترف الظلم لا يمانع من اقتراف أي سيئة اخرى في سبيل ظلمه، وهذا الأمر يسبب الضلال وعدم قبول الكلام الحق، وعدم الاهتداء بهدي الله تعالى، فلا ينفعه دين ولا نصح ولا غيرهما. قال الله تعالى:(والله لا يهدي الظالمين) آل عمران: 86 وقال عز وجل:(ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء) إبراهيم:27.
3) الهلاك: قال تعالى: (هل يهلك إلا القوم الظالمون) الأنعام: 47، وقال تعالى (وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون)[ القصص: 59، وحيث أن الظلم ينعكس على نفس الظالم فإنه يسبب الهلاك له ولأتباعه لأن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه وهذا يسبب الفساد والإفساد وهذا الأمر يوجب الهلاك
4) العذاب الأخروي: وهو من الواضحات البديهيات قال الله تعالى(ولو ترى إذا الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جائكم بل كنتم مجرمين) سبأ: 31-32.
فإن الظلم تكون نتيجته سيئة، ولكن من باب أن كل شيء في الكون بمقدار ومتدرج، فإن تلك النتيجة قد تتأخر وقد تتقدم، كالسرطان الذي ينتشر في الجسم فإنه سيؤدي ال هلاك صاحبه لكن وقته مرتبط بنوعية المرض وعدم محاولة العلاج وسائر الظروف الخاصة.
قال الله تعالى:(وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً) الكهف: 59.
وحينما يحل الموعد لا يتأخر إطلاقاً (فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب.. فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله) إبراهيم: 44-47. وفي الحديث الشريف (إن الله يمهل ولا يهمل).
اللهم حرم علينا الظلم كما حرمته على نفسك ؛ اللهم لا تجعلنا من الظالمين وكن معنا على من ظلمنا ؛ اللهم آمين.....[/size]
الخميس نوفمبر 06, 2014 9:50 am من طرف دهب ايلول
» الظلم والفساد المنتشر فى الشركه
الأربعاء أكتوبر 22, 2014 7:06 pm من طرف هيرو
» الى المهندس / محمد فتحى موسى
الجمعة أكتوبر 10, 2014 11:13 pm من طرف براء
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه
الأحد أغسطس 17, 2014 12:50 pm من طرف براء
» ممكن استفسار بعد اذنكم ضرووووووووري
الثلاثاء أغسطس 05, 2014 1:32 am من طرف أحمد جوده
» كل عام و انتم بخير
الثلاثاء يوليو 22, 2014 9:49 pm من طرف سعيد عبدالهادى
» موقع وموقف منتدي انابيب البترول
الثلاثاء يوليو 01, 2014 10:38 pm من طرف محمد سعد
» صندوق الزماله كلاكيت تانى مره
الثلاثاء مايو 13, 2014 1:36 am من طرف مجدى عبد التواب سيد أحمد
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه القصوى
الإثنين مايو 05, 2014 8:28 pm من طرف براء