النصب التذكارى لأسماء الشهداء بمنطقة مسطرد
[color=red][color=darkblue]بعد قرار القياده السياسية فى مصر عام 1967 بنقل المصانع ومعامل التكرير من منطقة الجبهة (السويس-الاسماعلية- بورسعيد) الى القاهرة والاسكندرية ومنطقة الدلتا فتم نقل معامل التكرير من السويس (السويس لتصنيع البترول -والنصر للبترول ) الى القاهرة والاسكندرية وطنطا وكانت هذة المعامل الهيكل الرئيسى لتمويل مصر بالمنتجات البترولية للاستخدمات العامة ولأحتياجات القوات المسلحة فى ذلك الوقت .. وفى ابريل عام 1968 تم نقل كافة المصانع والمعامل الى القاهرة وطنطا والاسكندرية ........ وكان واجبا الزاميا على انابيب البترول توفير احياجات تلك المعامل من الخام الذى كان يتم استخراجة من منطقة خاليج السويس ........ فعندما سكتت كافة اصوات الماكينات والالات على طول الجبهه بقة فقط اصوات طلمبات انابيب البترول تعمل وتعمل لتنقل الخام من ميناء السادات البحرى (ميناء السادات هو ابعد نقطة عن مرمة النيران لمدافع العدو الصهيونى ) الى منطقة السويس ومنها الى القاهرة وطنطا والاسكندرية . بخلاف ذلك التدفيع العكسى لامداد قواتنا المسلحة بالمنتجات البترولية الازمة بمستودعات فنارة وعجرود (القديمة) .
داخل التحصينات كانت تعمل الطلمبات
وقام العاملين بانابيب البترول بصنع ملحمة بطولية لن تستطيع مصر ان تنساها تحت هدير الطائرات وصواريخ المدافع بقى العاملين صامدون يقاتلون
جنبا الى جنب مع ابناء القوات المسلحة قتال من نوع فريد قتال ضد الوقت والظروف المحيطة بهم لتوفير الخام الى معامل التكرير وامداد قواتنا المسلحة بالمنتجات البترولية واستمرت حرب الاستنزاف واستمر صمود العاملون بانابيب البترول يقدمون الشهداء فيختلط دماء العاملين مع دماء ابطال القوات المسلحة يسطرون جميعا فى صفحات التاريخ اجمل صفحة فى النضال من اجل مصر.
وجائت حرب اكتوبر1973 ومعها النصر وبأستمرار العمليات العسكرية على جبهة القتال حدثت الثغرة بعبور بعض وحدات العدو الى غرب القنال
مما يعنى سقوط منطقة التخزين الاستراتيجى لقواتنا المسلحة من المنتجات البترولية فى منطقة فنارة فى ايدى العدو الصهيونى وعلى الفور تحركت انابيب البترول للتعامل مع الموقف وعرضت البدائل وتم اختيار احداها وهو التعامل المباشر مع المستودعات بخلط كافة المستودعات وفتحها على بعض حتى لايستفاد منها العدو الصهيونى اى خلط (البنزين والسولار والمازوت ) وقد اصر م/ على جمال مدير منطقة السويس فى ذلك الوقت بالقيام بالمهمة بنفسة ورغم كل المحاولات لم يستطيع احد ان يثنية عن رئية وفى مساء يوم 21 اكتوبر 1973 تحركت سيارة جيب عسكرية بها م / على جمال واثنين من ظباط القوات المسلحة فى المهمة وانقطعت كافة الاخبار عن هذة المجموعة لأشهر حتى جاء يوم 5 مارس 1974 واثناء مرور دورية للقوات المسلحة بمنطقة فنارة لفت نظر احد الافراد طرف بطانية عسكرية مدفونة فى منطقة فنارة وقرب مدخل محطة انابيب البترول وعند رفعها وجد الشهيد /على جمال ورفاقة من القوات المسلحة فى السيارة الجيب مدفونة وتم تغطيتها بالبطاطين وردمها ويتم تسمية منطقة السويس باسم شهيدها العظيم (منطقة الشهيد على جمال ) تخليدا لة وبقة اجابت السؤال لغزا لم يتم الاجابة علية سوى فى عام 1982 عندما تم عرض وثائق حرب اكتوبر للقوات الصهيونية التى اجابت عن السؤال
هل نجح م/ على جمال فى المهمة ام لا . جائت الوثائق لتؤكد ان القوات الاسرائلية لم تستطيع استخدام المواد البترولية بالمستودعات فى فنارة لعدم صالحية تلك المواد ...... نجح الشهيد فى مهمتة . ولم تقف تضحيات انابيب البترول عند هذة الحد بالاستمرت فى تقديم الشهداء وتم اسر الكثير من عمالها وتم حصارهم
ويوجد نصب تذكارى يحمل اسماء هؤلاء الشهداء العظماء بمسطرد
نعم هم عظماء وذلك ليس بشهادتى ولكن بشهادت التاريخ فقد اعطونا كعاملين بانابيب البترول فخر وعزة
ندعوا اللة ان نحافظ عليهم ونكون دائما عند حسن ظن مصر بنا
تم تعديل المعلومات السابقة بناء عن توجيه من المهندس/ على فرج
الذى عايش الاحداث السابق ذكرها
وجاء كما يلى
أولا : على لسان ومسؤلية على فرج
ليلة إستشهاد المهندس على جمال الدين حمدى
كان المهندس على جمال رحمه الله طويل القامه أحمر الوجه جميل الملامح يغطى رأسه شعر خفيف طويل يميل إلى اللون الأبيض حلو الحديث عندما يضحك تسمع له قهقهة عاليه تشعر معها أن العالم كله سعيد . كان شخصية صارمه عنيدا وقت العمل لكنه مرحا إبن نكته خارج العمل .
أثناء حرب أكتوبر أوقفت هيئة البنرول الضخ فى خطوط السويس / القاهره ولم يبقى لمنطقة السويس عمل إلا خدمة تزويد الجيش أثناء الحرب بالوقود من الخزانات الإستراتيجيه فى عجرود وفناره فقرر المهندس على جمال تخفيف عمالة المنطقه بمنح معظم العاملين أجازه مفتوحه وأبقى على عدد محدود جدا فمن المهندسين كنت أنا والمهندس عبد الصمد فقط ومن العمليات الشهيد محمد عبد الفتاح ومن البرادين الشهيد محمد عبد العظيم ومن السائقين مظهر وبعض عمال الخدمات.
قامت الحرب فى 6 أكتوبر ورأينا بأعيننا التفوق الكاسح للجيش المصرى على الجيش الإسرائيلى والطائرات الإسرائيليه وهى تتساقط من السماء بالصواريخ المصريه وبعد اليوم الخامس عشر من أكتوبر رأينا فى السماء طائرات بالطبع أمريكيه مرتفعه جدا لا تستطيع الصواريخ المصريه الوصول إليها ، كنا نشاهد الصاروخ ينفجر عند نهاية مداه قبل أن يصل إليها فبدأنا نشعر يالقلق فكانت هذه الطائرات تعمل كغرفة عمليات فى سماء الحرب فتكشف مناطق الضعف فى ساحة الحرب وتوجه الجيش الإسرائيلى وبالذات طائرات الهليوكبتر الى المسارات الآمنه لإحتلال المرتفعات الجبليه فى الجبهه حتى إستطاعو خلال ثلاثة أيام ضرب معظم قواعد الصواريخ والرادار فى الجبهه بدقه متقنه فقد شاهدت بنفسى قاعدة عجرود المجاوره لنا أثناء ضربها وأنا جالس مع المهندس على جمال فى حديقة الإستراحه حيث كنا نسمع صوت قذيفه صغيره تنفجر فنشاهد إنفجارها بدقه وسط القاعده ثم نسمع صوت صاروخ أرض أرض يمر فوقنا مباشرة وينفجر بقوه فى نفس مكان القذيفه الأولى وكأنها كانت دليل لتوجيه هذا الصاروخ وبتحليل مسار الصوت تبين لنا أن الصواريخ تأتى من خلفنا أى من جهة جبل عتاقه وهنا فقط شعرنا أن ميزان الحرب قد إنقلب لصالح إسرائيل وأمريكا وأن السماء قد أصيحت سماؤهم وحدثت ثغرة الدفرسوار على قناة السويس وإحتلت إسرائيل ضاحية فناره بما فيها خزانات الشركه للوقود, حاول المهندس على جمال والأستاذ عبد الفتاح يوم 20 أكتوبرالذهاب إلى فناره لإستكشاف الوضع فكانت الشرطه العسكريه تمنعهم قائله أن إسرائيل قد إحتلت فناره وفى المساء أبلغ المهندس على جمال الهيئه واللواء قنديل مدير إدارة الوقود بالجيش تليفونيا بالوضع الراهن. وفى عصر اليوم التالى رن جرس التليفون فرفعت السماعه لأجد صوت اللواء قنديل (عزرائيل) يسألنى عن المهندس على جمال فأحضرته إليه فقال له أن قوه إنتحاريه من الجيش تم تجهيزها سوف تصل إلى عجرود ليلا سوف يرافقها مندوبون من الشركه لتفجير شبكة أنابيب خزانات فناره لعدم إستفادة العدو بالوقود الموجود بها.
إرتبك المهندس على جمال ولأول مره أراه شاردا مهموما ينظر إلى سقف الغرفه ثم يغمض عينيه وكأنه يتخيل السيناريو الذى سيحدث إلى أن فتح عينيه ونظر لى متسائلا هل توافق يا على أن تذهب ليلا مع هذه القوه ؟ فقلت له إننى منذ تعيينى بالشركه لم أذهب مطلقا إلى فناره ولو كانت هذه المهمه لمحطة الدفع الأولى التى أعمل بها لكنت أنا أول المرافقين . فعاد ونظر إلى السقف مرة أخرى وأغمض عينيه فتره ثم نظر لى متسائلا .. إذا فمن سيرافقهم ؟ فقلت له: الأستاذ عبد الفتاح طبعا فهو الذى يعرف شبكة فناره بالتفصيل فقال: ما أنت عارف يا على أن عبد الفتاح خوواف وقد يرفض فسأضطر أنا إلى الذهاب بنفسى.
كان عبد الفناح وعبد الصمد لا يغادران المخبأ المجاور للإستراحه تحت الأرض ظنا منهما أن الطائرات لابد وأنها ستقذف الإستراحه بالقنابل.
نظر المهندس على جمال إلى السقف وقال لى أحضر لى عبد الفتاح من المخبأ فأحضرته فقال له أحضر لى رسم شبكة فناره لأن قوه إنتحاريه من الجيش تطلب مرافق لها لتفجير شبكة فناره فقال عبد الفتاح لا ياباشمهندس نرفض لأن اللى هيروح هينضرب ويموت فقال على جمال : خلاص يا عيد الفتاح إنت شكلك خايف وأنا إللى هاروح وهنا أدرك عبد الفتاح أنه لو لم يذهب ونجحت الخطه فسوف يواجه من على جمال بعد ذلك معاملة لا يطيقها. وذهب عبد الفتاح وأحضر الرسم ودرسوه وقال لى م .على جمال: أحضر لنا براد فقد نجد فرصه لفك الفلنشات فجهزت له محمد عبد العظيم ومعه إثنين من عمالة المقاول .
فال لى م. عبد الصمد أن عبد الفتاح نزل إلى المخبأ وخلع طاقم أسنانه والدبله والساعه وأتى بما معه من نقود ووضعهم جميعا فى منديل ثم ربطه وقال لعبد الصمد : أنت تعرف منزلى أرجو أن تعطى هذا المنديل لزوجتى ثم توجه إلى الله داعيا : ياربى تركت لك ثلاث بنات وأمهم اللهم أحفظهم وارعاهم .
كنت أنا وعلى جمال فى صالة الإستراحه فنادى على جمال على عامل الخدمات ويدعى أبو الحسن وأعطاه حساب السجائر والمشروبات فرفض أبو الحسن وبكى وقال: لما تيجى بالسلامه يا باشمهندس فأصر وأعطاه حسابه ومعه بقشيش كبير.
قلت للمهندس على جمال : طالما عبد الفتاح سيذهب لا داعى لذهاب حضرتك فقال: أنا رايح أشجعه ، قلت : طالما حضرتك متأكد أن المهمه مميته ونحن غير عسكريين ممكن نرفض أن يذهب أحد.
فقال : يا على ما حدش عارف للبلد دى نظام دول ممكن يتهمونابالخيانه ويحاكمونا.
حضرت القوه الإنتحاريه الهزيله الساعه الواحده ليلا عباره عن عربات جيب روسى غير مصفحه مستوره بالقماش وعساكر أمن مركزى ورافقهم على جمال ومحمد عبدالفتاح ومحمد عبد العظيم وذهب الجميع لتنفيذ المهمه ولم يعودوا للشركه حتى الآن بل بقوا فى جنة الخلد مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
الإستشهاد
ثانيا : على لسان الأستاذ عصام حنفى مدير عام الأمن حاليا بالشركه
قص لى الأستاذ عصام حنفى الذى كان يعمل برتبة مقدم فى إدارة الوقود أثناء حرب أكتوبر بأن العقيد عادل ذهنى قائد القوه الإنتحاريه والجندى سائق السياره قفزا فورا من السياره بمجرد سماعهما لصوت الطلقات عليهم وهما الوحيدان اللذان نجيا من كل المجموعه المزعومه وأسرت إسرائيل العقيد عادل زهنى بينما إستطاع السائق الهروب إلى الجيش المصرى وقد قص السائق ماحدث لهم بعد أن دخلوا نطاق إحتلال المنطقه من ضربهم برشاشات آليه مما إضطره للقفز من السياره والزحف بعيدا والإختباء خلف صخره كبيره حتى غادر الموقع فى ظلام الليله التاليه. اللهم أرحم شهداء شركة أنابيب البترول وأحشرهم مع الصديقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
العثور على الجثه ودفنها
ثانيا : على لسان ومسؤلية المهندس توفيق البكرى
نظرا لأننى لم أكن ضمن المجموعه التى إنتشلت الجثث فقد إتصلت حاليا برئيس هذه المجموعه صديقى وحبيبى المهندس توفيق البكرى الذى يقيم بالأسكنريه أطال الله فى عمره حتى لا أكتب خبر مشكوك فى مصداقيته .. قال توفبق :-
كان للمهندس على جمال رحمه الله أخ إسمه محفوظ برتبة عميد يعمل فى منصب حساس بوزارة الحربيه (الدفاع حاليا) إستطاع بإتصالاته أن يعرف أن إسرائيل أبلغت قوات الصليب الأحمر بمكان دفن الجثث وذهب المهندس توفيق مندوبا عن الشركه للتعرف على الجثث بعد ثلاثة شهور من دفنها ليجد الجثث سليمه كما هى وتم حفظ كل جثه فى كيس كبير من النايلون بملابسها وتم دفن الجثث فى مقابر الشهداء عند الكيلو 67 على طريق السويس القاهره . هذه هى القصه الحقيقيه أرويها على لسان من عاصروها .. مع خالص تحيات على فرج [/]
/color]
عدل سابقا من قبل ايمن مهدى في الأربعاء يناير 12, 2011 9:25 pm عدل 4 مرات
الخميس نوفمبر 06, 2014 9:50 am من طرف دهب ايلول
» الظلم والفساد المنتشر فى الشركه
الأربعاء أكتوبر 22, 2014 7:06 pm من طرف هيرو
» الى المهندس / محمد فتحى موسى
الجمعة أكتوبر 10, 2014 11:13 pm من طرف براء
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه
الأحد أغسطس 17, 2014 12:50 pm من طرف براء
» ممكن استفسار بعد اذنكم ضرووووووووري
الثلاثاء أغسطس 05, 2014 1:32 am من طرف أحمد جوده
» كل عام و انتم بخير
الثلاثاء يوليو 22, 2014 9:49 pm من طرف سعيد عبدالهادى
» موقع وموقف منتدي انابيب البترول
الثلاثاء يوليو 01, 2014 10:38 pm من طرف محمد سعد
» صندوق الزماله كلاكيت تانى مره
الثلاثاء مايو 13, 2014 1:36 am من طرف مجدى عبد التواب سيد أحمد
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه القصوى
الإثنين مايو 05, 2014 8:28 pm من طرف براء