أمة الإسلام أمة جهادية، جعل الله رزقها تحت ظل رمحها، وجعل الصَّغار على من خالفها، وهي أيضًا أمة خاتم الرسل، وهي مكلفة بنشر الإسلام في ربوع المعمورة، وإزالة كلّ قوى الكفر والشرك التي تحول دون سماع دعوة الحق، ومن الشهور التي شهدت جهاد أمة الإسلام شهر صفر.
وشهر صفر هو أحد الشهور الاثنى عشرية الهجرية، هو الشهر الذي بعد المحرم.
يقولون في سبب تسميته بهذا الاسم: سُمي بذلك لإصفار مكة من أهلها- أي خلوها من أهلها- إذا سافروا فيه، وقيل سموا الشهر صفرًا؛ لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفرًا من المتاع، أي يسلبون متاعه فيصبح لا متاع له، (انظر لسان العرب، ابن منظور "صفر").
وقد كان التشاؤم من شهر صفر مشهورًا عند أهل الجاهلية وما زالت بقاياه في بعض مَن ينتسب للإسلام، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجزوم كما تفر من الأسد" (رواه البخاري، 5387).
ومما يستفاد من الحديث أن الأزمنة لا دخل لها في التأثير، وفي تقدير الله عزَّ وجلَّ، فهو كغيره من الأزمنة يقدر فيه الخير والشر.
أولاً: بطولات إسلامية في شهر صفر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم:
كثرت الغزوات، والانتصارات الإسلامية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن اختيار بعضها على النحو التالي:
1- يقول ابن القيم: "ثم غزا بنفسه صلى الله عليه وسلم الأبواء ويقال لها: "ودّان" وهي أول غزوة غزاها بنفسه، وكانت في صفر على رأس اثني عشر شهرًا من مهاجره، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب واستخلف على المدينة سعد بن عبادة، وخرج في المهاجرين خاصة يعترض عيرًا لقريش، فلم يلق كيدًا، وفي هذه الغزوة وادع مخشي بن عمرو الضمري وكان سيد بني ضمرة في زمانه على ألا يغزو بني ضمرة، ولا يغزوه ولا أن يكثروا عليه جمعًا، ولا يعينوا عليه عدوًّا، وكتب بينه وبينهم كتابًا، وكانت خمس عشرة ليلة. (زاد المعاد ابن القيم 3/164- 165).
2- يقول ابن القيم: فلما كان صفر- سنة ثلاث من الهجرة قدم عليه قوم من (عضل) و(القارة)، وذكروا أن فيهم إسلامًا، وسألوه أن يبعث معهم مَن يعلمهم الدين ويقرئهم القرآن فبعث معهم ستة نفر، في قول ابن إسحاق، وقال البخاري: كانوا عشرة وأمروا عليهم مرثد بن مرثد الغنوي، وفيهم حبيب بن عدي فذهبوا معهم فلما كانوا بالرجيع وهو ماء لهذيل بناحية الحجاز غدروا بهم واستصرخوا عليهم هزيلاً فجاءوا حتى أحاطوا بهم فقتلوا عامتهم واستأثروا حبيب بن عدي وزيد بن الدثنة، فذهبوا بهما وباعوهما بمكة، وكانا قتلا من رءوسهم يوم بدر "زاد المعاد 3/244".
3- وفي هذا الشهر بعينه وهو صفر من السنة الرابعة، كانت وقعة (بئر معونة) وملخصها: أن أبا براء بن عامر بن مالك، المدعو (ملاعب الأسنة) قدم على رسول الله- المدينة، فدعاه إلى الإسلام فلم يسلم، ولم يبعد، فقال: يا رسول الله، لو بعثت أصحابك إلى أهل نجد يدعونهم إلى دينك لرجوت أن يجيبونهم، فقال، "إني أخاف عليهم أهل نجد" فقال أبو براء: أنا جار لهم، فبعث معه أربعين رجلاً في قول ابن اسحاق، وفي الصحيح أنهم كانوا سبعين، وأمر عليهم المنذر بن عمرو أحد بني ساعدة الملقب بـ(المعنق) ليموت، وكانوا من خيار المسلمين وفضلائهم وساداتهم وقرائهم، فساروا حتى نزلوا (بئر معونة) وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم، فنزلوا هناك، ثم بعثوا حرام بن ملحان، أخا أم سليم بكتاب رسول الله إلى عدو الله عامر بن الطفيل، فلم ينظر فيه، وأمر رجلاً فطعنه بالحربة من خلفه، فلما أنفذها فيه ورأى الدم، قال: فزت ورب الكعبة، ثم استنفر عدو الله لفوره بني عامر إلى قتال الباقين، فلم يجيبوه لأجل جوار أبي براء، فاستنفر بني سليم فأجابته (ذكوان) و(رعل) و(عصية) فجاءوا حتى أحاطوا بأصحاب رسول الله، فقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم إلا كعب بن زيد بن النجار، فإنه ارتث (أي رفع وبه جراح) بين القتلة، فعاش حتى مات يوم الخندق.
وكان عمرو ابن أمية الضمري والمنذر بن عقبة بن عامر في سرح المسلمين، فرأيا الطير تحوم على موضع الوقعة، فنزل المنذر، فقاتل المشركين حتى قتل مع أصحابه، وأسر عمرو ابن أمية الضمري، فلما أخبر أنه من مضر، جز عامر ناصيته وأعتقه عن رقبة كانت على أمه، ورجع عمرو بن أمية، فلما كان بالقرقرة من صدر قناة (اسم موضع) نزل في ظل شجرة، وجاء رجلان من بني كلاب فنزلا معه، فلما ناما فتك بهما عمرو وهو يرى أنه قد أصاب ثأرًا من أصحابه وإذا معهما عهد من رسول الله لم يشعر به، فلما قدم أخبر رسول الله بما فعل، فقال: "لقد قتلت قتيلين لأدينهما" (زاد المعاد 3/246- 247).
4- قال ابن سعد: "قالوا: بعث رسول الله قطبة بن عامر في عشرين رجلاً إلى حي من خثعم بناحية تبالة، وذلك في شهر صفر سنة 9هـ، وأمره أن يشن الغارة، فخرجوا على عشرة أبعرة يعتقبونها فأخذوا رجلاً فسألوه فاستعجم عليهم، فجعل يصيح بالحاضرة ويحذرهم فضربوا عنقه، ثم أقاموا حتى نام الحاضرة، فشنوا عليهم الغارة فاقتتلوا قتالاً شديدًا حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعًا وقتل قطبة بن عامر من قتل، وساقوا النعم والنساء والشاء إلى المدينة، وفي القصة أنه اجتمع القوم وركبوا في آثارهم فأرسل الله سبحانه عليهم سيلاً عظيمًا حال بينهم، وبين المسلمين فساقوا النَّعم والشاء والسبي وهم ينظرون، لا يستطيعون أن يعبروا إليهم حتى غابوا عنهم (زاد المعاد 3/514).
ثانيًا: بطولات إسلامية في شهر صفر بعد حياة النبي صلى الله عليه وسلم:
1- مع بدايات سنة 12هـ وفي شهر صفر، وبعد أن قضى أبو بكر الصديق على فتنة الردة التي كادت تمزق الأمة وتقضي على الإسلام، توجه الصديق ببصره إلى العراق يريد تأمين حدود الدولة الإسلامية وكسر شوكة الفرس المتربصين بالإسلام.
وكان خالد بن الوليد في طليعة القواد الذين أرسلهم أبو بكر لتلك المهمة، واستطاع أن يحقق عددًا من الانتصارات على الفرس في (الأبلة) و(المزار) و(الولجة) و(أليس) وواصل خالد تقدمه نحو (الحيرة) ففتحها بعد أن صالحه أهلها على الجزية، واستمر خالد في تقدمه وفتوحاته حتى فتح جانبًا كبيرًا من العراق، ثم اتجه إلى الأنبار ليفتحها، ولكن أهلها تحصنوا بها، وكان حولها خندق عظيم يصعب اجتيازه، ولكن خالد لم تعجزه الحيلة، فأمر جنوده برمي المتحصنين بالسهام في عيونهم حتى أصابوا نحو ألف عين منهم، ثم عمد إلى الإبل الضعاف والهزيلة فنحرها وألقى بها في أضيق جانب من الخندق حتى صنع جسرًا استطاع العبور عليه هو وفرسان المسلمين تحت وابل من السهام أطلقه رماته لحمايتهم من الأعداء المتربصين بهم من فوق أسوار الحصن العالية المنيعة، فلما رأى قائد الفرس ما صنع خالد وجنوده طلب الصلح، وأصبحت الأنبار في قبضة المسلمين.
2- قام خالد بن الوليد بدور عظيم في تحطيم الإمبراطورية الفارسية وتدمير جيوشها وخاض مع قواته معارك طاحنة مع الجيوش الفارسية، من أهمها معركة كاظمة والمزار والأنبار.
وخلال كل هذه المعارك استمر خالد في ابتكار واستخدام تكتيكات عسكرية جديدة لم يُسبق أن استخدمت من قبل شكلت انقلابًا في التخطيط العسكري، وما زالت حتى الآن محل تحليل ودراسة من الخبراء العسكريين في العالم أجمع.
---------------
[b]
وشهر صفر هو أحد الشهور الاثنى عشرية الهجرية، هو الشهر الذي بعد المحرم.
يقولون في سبب تسميته بهذا الاسم: سُمي بذلك لإصفار مكة من أهلها- أي خلوها من أهلها- إذا سافروا فيه، وقيل سموا الشهر صفرًا؛ لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفرًا من المتاع، أي يسلبون متاعه فيصبح لا متاع له، (انظر لسان العرب، ابن منظور "صفر").
وقد كان التشاؤم من شهر صفر مشهورًا عند أهل الجاهلية وما زالت بقاياه في بعض مَن ينتسب للإسلام، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجزوم كما تفر من الأسد" (رواه البخاري، 5387).
ومما يستفاد من الحديث أن الأزمنة لا دخل لها في التأثير، وفي تقدير الله عزَّ وجلَّ، فهو كغيره من الأزمنة يقدر فيه الخير والشر.
أولاً: بطولات إسلامية في شهر صفر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم:
كثرت الغزوات، والانتصارات الإسلامية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن اختيار بعضها على النحو التالي:
1- يقول ابن القيم: "ثم غزا بنفسه صلى الله عليه وسلم الأبواء ويقال لها: "ودّان" وهي أول غزوة غزاها بنفسه، وكانت في صفر على رأس اثني عشر شهرًا من مهاجره، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب واستخلف على المدينة سعد بن عبادة، وخرج في المهاجرين خاصة يعترض عيرًا لقريش، فلم يلق كيدًا، وفي هذه الغزوة وادع مخشي بن عمرو الضمري وكان سيد بني ضمرة في زمانه على ألا يغزو بني ضمرة، ولا يغزوه ولا أن يكثروا عليه جمعًا، ولا يعينوا عليه عدوًّا، وكتب بينه وبينهم كتابًا، وكانت خمس عشرة ليلة. (زاد المعاد ابن القيم 3/164- 165).
2- يقول ابن القيم: فلما كان صفر- سنة ثلاث من الهجرة قدم عليه قوم من (عضل) و(القارة)، وذكروا أن فيهم إسلامًا، وسألوه أن يبعث معهم مَن يعلمهم الدين ويقرئهم القرآن فبعث معهم ستة نفر، في قول ابن إسحاق، وقال البخاري: كانوا عشرة وأمروا عليهم مرثد بن مرثد الغنوي، وفيهم حبيب بن عدي فذهبوا معهم فلما كانوا بالرجيع وهو ماء لهذيل بناحية الحجاز غدروا بهم واستصرخوا عليهم هزيلاً فجاءوا حتى أحاطوا بهم فقتلوا عامتهم واستأثروا حبيب بن عدي وزيد بن الدثنة، فذهبوا بهما وباعوهما بمكة، وكانا قتلا من رءوسهم يوم بدر "زاد المعاد 3/244".
3- وفي هذا الشهر بعينه وهو صفر من السنة الرابعة، كانت وقعة (بئر معونة) وملخصها: أن أبا براء بن عامر بن مالك، المدعو (ملاعب الأسنة) قدم على رسول الله- المدينة، فدعاه إلى الإسلام فلم يسلم، ولم يبعد، فقال: يا رسول الله، لو بعثت أصحابك إلى أهل نجد يدعونهم إلى دينك لرجوت أن يجيبونهم، فقال، "إني أخاف عليهم أهل نجد" فقال أبو براء: أنا جار لهم، فبعث معه أربعين رجلاً في قول ابن اسحاق، وفي الصحيح أنهم كانوا سبعين، وأمر عليهم المنذر بن عمرو أحد بني ساعدة الملقب بـ(المعنق) ليموت، وكانوا من خيار المسلمين وفضلائهم وساداتهم وقرائهم، فساروا حتى نزلوا (بئر معونة) وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم، فنزلوا هناك، ثم بعثوا حرام بن ملحان، أخا أم سليم بكتاب رسول الله إلى عدو الله عامر بن الطفيل، فلم ينظر فيه، وأمر رجلاً فطعنه بالحربة من خلفه، فلما أنفذها فيه ورأى الدم، قال: فزت ورب الكعبة، ثم استنفر عدو الله لفوره بني عامر إلى قتال الباقين، فلم يجيبوه لأجل جوار أبي براء، فاستنفر بني سليم فأجابته (ذكوان) و(رعل) و(عصية) فجاءوا حتى أحاطوا بأصحاب رسول الله، فقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم إلا كعب بن زيد بن النجار، فإنه ارتث (أي رفع وبه جراح) بين القتلة، فعاش حتى مات يوم الخندق.
وكان عمرو ابن أمية الضمري والمنذر بن عقبة بن عامر في سرح المسلمين، فرأيا الطير تحوم على موضع الوقعة، فنزل المنذر، فقاتل المشركين حتى قتل مع أصحابه، وأسر عمرو ابن أمية الضمري، فلما أخبر أنه من مضر، جز عامر ناصيته وأعتقه عن رقبة كانت على أمه، ورجع عمرو بن أمية، فلما كان بالقرقرة من صدر قناة (اسم موضع) نزل في ظل شجرة، وجاء رجلان من بني كلاب فنزلا معه، فلما ناما فتك بهما عمرو وهو يرى أنه قد أصاب ثأرًا من أصحابه وإذا معهما عهد من رسول الله لم يشعر به، فلما قدم أخبر رسول الله بما فعل، فقال: "لقد قتلت قتيلين لأدينهما" (زاد المعاد 3/246- 247).
4- قال ابن سعد: "قالوا: بعث رسول الله قطبة بن عامر في عشرين رجلاً إلى حي من خثعم بناحية تبالة، وذلك في شهر صفر سنة 9هـ، وأمره أن يشن الغارة، فخرجوا على عشرة أبعرة يعتقبونها فأخذوا رجلاً فسألوه فاستعجم عليهم، فجعل يصيح بالحاضرة ويحذرهم فضربوا عنقه، ثم أقاموا حتى نام الحاضرة، فشنوا عليهم الغارة فاقتتلوا قتالاً شديدًا حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعًا وقتل قطبة بن عامر من قتل، وساقوا النعم والنساء والشاء إلى المدينة، وفي القصة أنه اجتمع القوم وركبوا في آثارهم فأرسل الله سبحانه عليهم سيلاً عظيمًا حال بينهم، وبين المسلمين فساقوا النَّعم والشاء والسبي وهم ينظرون، لا يستطيعون أن يعبروا إليهم حتى غابوا عنهم (زاد المعاد 3/514).
ثانيًا: بطولات إسلامية في شهر صفر بعد حياة النبي صلى الله عليه وسلم:
1- مع بدايات سنة 12هـ وفي شهر صفر، وبعد أن قضى أبو بكر الصديق على فتنة الردة التي كادت تمزق الأمة وتقضي على الإسلام، توجه الصديق ببصره إلى العراق يريد تأمين حدود الدولة الإسلامية وكسر شوكة الفرس المتربصين بالإسلام.
وكان خالد بن الوليد في طليعة القواد الذين أرسلهم أبو بكر لتلك المهمة، واستطاع أن يحقق عددًا من الانتصارات على الفرس في (الأبلة) و(المزار) و(الولجة) و(أليس) وواصل خالد تقدمه نحو (الحيرة) ففتحها بعد أن صالحه أهلها على الجزية، واستمر خالد في تقدمه وفتوحاته حتى فتح جانبًا كبيرًا من العراق، ثم اتجه إلى الأنبار ليفتحها، ولكن أهلها تحصنوا بها، وكان حولها خندق عظيم يصعب اجتيازه، ولكن خالد لم تعجزه الحيلة، فأمر جنوده برمي المتحصنين بالسهام في عيونهم حتى أصابوا نحو ألف عين منهم، ثم عمد إلى الإبل الضعاف والهزيلة فنحرها وألقى بها في أضيق جانب من الخندق حتى صنع جسرًا استطاع العبور عليه هو وفرسان المسلمين تحت وابل من السهام أطلقه رماته لحمايتهم من الأعداء المتربصين بهم من فوق أسوار الحصن العالية المنيعة، فلما رأى قائد الفرس ما صنع خالد وجنوده طلب الصلح، وأصبحت الأنبار في قبضة المسلمين.
2- قام خالد بن الوليد بدور عظيم في تحطيم الإمبراطورية الفارسية وتدمير جيوشها وخاض مع قواته معارك طاحنة مع الجيوش الفارسية، من أهمها معركة كاظمة والمزار والأنبار.
وخلال كل هذه المعارك استمر خالد في ابتكار واستخدام تكتيكات عسكرية جديدة لم يُسبق أن استخدمت من قبل شكلت انقلابًا في التخطيط العسكري، وما زالت حتى الآن محل تحليل ودراسة من الخبراء العسكريين في العالم أجمع.
---------------
[b]
الخميس نوفمبر 06, 2014 9:50 am من طرف دهب ايلول
» الظلم والفساد المنتشر فى الشركه
الأربعاء أكتوبر 22, 2014 7:06 pm من طرف هيرو
» الى المهندس / محمد فتحى موسى
الجمعة أكتوبر 10, 2014 11:13 pm من طرف براء
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه
الأحد أغسطس 17, 2014 12:50 pm من طرف براء
» ممكن استفسار بعد اذنكم ضرووووووووري
الثلاثاء أغسطس 05, 2014 1:32 am من طرف أحمد جوده
» كل عام و انتم بخير
الثلاثاء يوليو 22, 2014 9:49 pm من طرف سعيد عبدالهادى
» موقع وموقف منتدي انابيب البترول
الثلاثاء يوليو 01, 2014 10:38 pm من طرف محمد سعد
» صندوق الزماله كلاكيت تانى مره
الثلاثاء مايو 13, 2014 1:36 am من طرف مجدى عبد التواب سيد أحمد
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه القصوى
الإثنين مايو 05, 2014 8:28 pm من طرف براء