إن مجرد الكلام عن أهوال هذا اليوم ترتعد له الفرائص فكيف إذا عايناه وعاصرناه وعايشناه على أرض الواقع لا أرض الخيال ؟!!
فى هذا الموقف ينادى الحق جل جلاله على أناس ليظلهم بظله يوم لاظل إلا ظله ، ياترى من هؤلاء السعداء ؟!
فى صحيـح البخـارى ومسـلم من حديـث أبى هريرة : قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (( سبعة يظلهم اللـه فى ظله يوم لاظل إلا ظله إمام عادل ، وشاب نشأ فى عبادة اللـه ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا فى اللـه اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصبٍ وجمال فقال : إنى أخاف اللـه ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه ، ورجل ذكر اللـه خالياً ففاضت عيناه)) ([5]) .
(( إمام عادل)) : أى حاكم عادل عاش ليقيم العدل فى الأرض ، سعدت به رعيته ، وسعد هو برعيته ، وكان يتقى اللـه فى هذه الأمانة ، يعلم يقيناً أن الحكم والمنصب أمانة سيسأل عنها بين يدى اللـه كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لأبى ذر : (( إن الولاية أمانة وإنها يوم القيامة حسرة وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها)) . ترى ما جزاء هذا الحاكم؟! أن يظله اللـه يوم لا ظل إلا ظله .
(( شاب نشأ فى عبادة اللـه))
أخى فى اللـه اختي في الله : إذا نشأت فى عبادة اللـه ، وانصرفت عن معصية اللـه وإن زلت قدمك فى معصيته تبت إلى اللـه جل وعلا ، أظلك اللـه بظله يوم لا ظل إلا ظله .
أيها الشاب الفتى أيها الاخت الفاضلة .. أيها الشاب الذكى .. أيها الشاب الذى أسرفت على نفسك أرجو من اللـه عز وجل أن لا تتأخر لحظة عن التوبة وطاعة اللـه لأن الطاعة عِز ، الطاعة شرف .. فلا عز فى الدنيا والآخرة إلا بطاعة اللـه .
ولماذا خص الشاب ؟!!
لأن الشاب تجرى دماء الشهوة فى عروقه ، لأنه - لا سيما فى سن المراهقة وسن الفتوة - تعصف الشهوة بكيانه عصفاً ، ولكن بخوفه من اللـه ومراقبته لله يعصم نفسه ويحارب شهواته ويحارب نفسه الأمارة بالسوء .
لذا كافأ اللـه هذا الشاب الطائع ، التقى ، النقى ، الطاهر الذى نشأ منذ نعومة أظافره يعبد اللـه ، ويطيع اللـه ويحفظ حقوق اللـه ويمتثل أوامره ويجتنب نواهيه ويقيم حدوده ، فيظله تحت ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله .
(( ورجل قلبه معلق بالمساجد)) معنى ذلك أن قلبه فى المسجد ، فإذا صَلَّى الفرض ، وخرج إلى الدنيا يسعى على رزقه من الحلال ، أو عاد إلى بيته وأولاده يخرج من المسجد ، وقلبه مشتاق أن يرجع إلى المسجد مرة أخرى فهو متعلق بالمسجد يهوى الجلوس فى بيت اللـه بل يتمنى أن لو ييسر اللـه له الوقت ليقضى جُله فى بيت اللـه جل وعلا .
يامن تقضى وقتك أمام المسلسلات والمباريات والأفلام !! لماذا لاتحرص على أن تقضى هذا الوقت فى بيت اللـه جل وعلا ؟!
فإذا تعلق قلبك به أظلك اللـه فى عرشه يوم لاظل إلاَّ ظله .
(( ورجلان تحابا فى اللـه اجتمعا عليه وتفرقا عليه)) .
إنه الحب فى اللـه (( إن من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان)) ([6]) وإن آصرة الحب فى اللـه هى أغلى آصرة .. وأن رابطة الحب فى اللـه هى أغلى رابطة .. ألا وإن (( أوثق عرى الإيمان ، الحب فى اللـه والبغض فى اللـه)) يقول اللـه سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى وهو فى الصحيحين : (( أين المتحابون بجلالى ؟ اليوم أظلهم فى ظلى يوم لاظل إلا ظلى)) ([7]) .
(( ورجل دعته امرأة ( أى للزنا ) ذات منصب وجمال فقال : إنى أخاف اللـه)) :
تذكر اللـه جل وعلا وراقبه وأعرض عن هذه الكبيرة خوفاً من اللـه جل وعلا .
(( ورجل ذكر اللـه خاليا ففاضت عيناه )) :
خلى بنفسه ، وقام من الليل ، وجلس يصلى أو يذكر اللـه سبحانه وتعالى فلما امتلأ قلبه بهيبة اللـه وبعظمة اللـه ، فاضت عيناه بالدموع خوفاً منه وهيبة له سبحانه .
قال رسول اللـه صلى الله عليه وسلم :
(( عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية اللـه ، وعين باتت تحرس فى سبيل اللـه)) ([8]) .
وهناك غير هؤلاء السبعة من الذين يظلهم اللـه فى ظله يوم القيامة .
ولقد جمع الحافظ ابن حجر فى كتاب مستقل هؤلاء الذين يظلهم اللـه فى ظله غير هؤلاء السبعة فى كتاب قيم سماه ( معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال ) وبين أن اللـه سبحانه يظل غير هؤلاء السبعة فى ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله ففى الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال :
(( مـن أنظـر ( أمهـل ) معسـراً أظلـه اللـه فـى ظلـه يـوم لاظـل إلا ظلـه)) ([9]) .
أيها الأخ الكريم أيتها الأخت الفاضلة : احرص على طاعة اللـه وعلى هذه الخصال من خصال الخير ليظلك اللـه فى ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله .
وحينئذ يقوم بقية الخلق فى هذا الموقف قياماً طويلاً طويلاً ، ويشتد الكرب عليهم حتى يتمنى بعضهم أن يحشر إلى النار ولا يقف فى مثل هذا الموقف المهيب الرهيب ظاناً أن النار لن تكون أشد عذاباً مما هو فيه من هم وكرب .
وهنا يبحث الخلق عمن يشفع لهم إلى اللـه جل وعلا ليقضى اللـه تبارك وتعالى بين الخلائق لينتهى هذا الموقف المهيب الرهيب ، وهنا يقول كل نبى من الأنبياء نفسى .. نفسى .
ويتقدم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم صاحب المقام المحمود وصاحب الحوض المورود ، وصاحب اللواء المعقود ، وصاحب الشفاعة العظمى يوم الدين يتقدم ليشفع للخلائق فى أرض المحشر ليقضى اللـه جل وعلا بينهم ونتوقف عند هذا المشهد الكريم عند مشهد شفاعة النبى صلى الله عليه وسلم لأهل الموقف جميعاً لنعيش مع هذا الموقف . لنتعرف عليه لاحقاً إن قدر اللـه لنا البقاء واللقاء .
أسأل اللـه العظيم رب العرش الكريم أن يحسن خاتمتنا . إنه ولى ذلك والقادر عليه .
فى هذا الموقف ينادى الحق جل جلاله على أناس ليظلهم بظله يوم لاظل إلا ظله ، ياترى من هؤلاء السعداء ؟!
فى صحيـح البخـارى ومسـلم من حديـث أبى هريرة : قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (( سبعة يظلهم اللـه فى ظله يوم لاظل إلا ظله إمام عادل ، وشاب نشأ فى عبادة اللـه ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا فى اللـه اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصبٍ وجمال فقال : إنى أخاف اللـه ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه ، ورجل ذكر اللـه خالياً ففاضت عيناه)) ([5]) .
(( إمام عادل)) : أى حاكم عادل عاش ليقيم العدل فى الأرض ، سعدت به رعيته ، وسعد هو برعيته ، وكان يتقى اللـه فى هذه الأمانة ، يعلم يقيناً أن الحكم والمنصب أمانة سيسأل عنها بين يدى اللـه كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لأبى ذر : (( إن الولاية أمانة وإنها يوم القيامة حسرة وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها)) . ترى ما جزاء هذا الحاكم؟! أن يظله اللـه يوم لا ظل إلا ظله .
(( شاب نشأ فى عبادة اللـه))
أخى فى اللـه اختي في الله : إذا نشأت فى عبادة اللـه ، وانصرفت عن معصية اللـه وإن زلت قدمك فى معصيته تبت إلى اللـه جل وعلا ، أظلك اللـه بظله يوم لا ظل إلا ظله .
أيها الشاب الفتى أيها الاخت الفاضلة .. أيها الشاب الذكى .. أيها الشاب الذى أسرفت على نفسك أرجو من اللـه عز وجل أن لا تتأخر لحظة عن التوبة وطاعة اللـه لأن الطاعة عِز ، الطاعة شرف .. فلا عز فى الدنيا والآخرة إلا بطاعة اللـه .
ولماذا خص الشاب ؟!!
لأن الشاب تجرى دماء الشهوة فى عروقه ، لأنه - لا سيما فى سن المراهقة وسن الفتوة - تعصف الشهوة بكيانه عصفاً ، ولكن بخوفه من اللـه ومراقبته لله يعصم نفسه ويحارب شهواته ويحارب نفسه الأمارة بالسوء .
لذا كافأ اللـه هذا الشاب الطائع ، التقى ، النقى ، الطاهر الذى نشأ منذ نعومة أظافره يعبد اللـه ، ويطيع اللـه ويحفظ حقوق اللـه ويمتثل أوامره ويجتنب نواهيه ويقيم حدوده ، فيظله تحت ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله .
(( ورجل قلبه معلق بالمساجد)) معنى ذلك أن قلبه فى المسجد ، فإذا صَلَّى الفرض ، وخرج إلى الدنيا يسعى على رزقه من الحلال ، أو عاد إلى بيته وأولاده يخرج من المسجد ، وقلبه مشتاق أن يرجع إلى المسجد مرة أخرى فهو متعلق بالمسجد يهوى الجلوس فى بيت اللـه بل يتمنى أن لو ييسر اللـه له الوقت ليقضى جُله فى بيت اللـه جل وعلا .
يامن تقضى وقتك أمام المسلسلات والمباريات والأفلام !! لماذا لاتحرص على أن تقضى هذا الوقت فى بيت اللـه جل وعلا ؟!
فإذا تعلق قلبك به أظلك اللـه فى عرشه يوم لاظل إلاَّ ظله .
(( ورجلان تحابا فى اللـه اجتمعا عليه وتفرقا عليه)) .
إنه الحب فى اللـه (( إن من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان)) ([6]) وإن آصرة الحب فى اللـه هى أغلى آصرة .. وأن رابطة الحب فى اللـه هى أغلى رابطة .. ألا وإن (( أوثق عرى الإيمان ، الحب فى اللـه والبغض فى اللـه)) يقول اللـه سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى وهو فى الصحيحين : (( أين المتحابون بجلالى ؟ اليوم أظلهم فى ظلى يوم لاظل إلا ظلى)) ([7]) .
(( ورجل دعته امرأة ( أى للزنا ) ذات منصب وجمال فقال : إنى أخاف اللـه)) :
تذكر اللـه جل وعلا وراقبه وأعرض عن هذه الكبيرة خوفاً من اللـه جل وعلا .
(( ورجل ذكر اللـه خاليا ففاضت عيناه )) :
خلى بنفسه ، وقام من الليل ، وجلس يصلى أو يذكر اللـه سبحانه وتعالى فلما امتلأ قلبه بهيبة اللـه وبعظمة اللـه ، فاضت عيناه بالدموع خوفاً منه وهيبة له سبحانه .
قال رسول اللـه صلى الله عليه وسلم :
(( عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية اللـه ، وعين باتت تحرس فى سبيل اللـه)) ([8]) .
وهناك غير هؤلاء السبعة من الذين يظلهم اللـه فى ظله يوم القيامة .
ولقد جمع الحافظ ابن حجر فى كتاب مستقل هؤلاء الذين يظلهم اللـه فى ظله غير هؤلاء السبعة فى كتاب قيم سماه ( معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال ) وبين أن اللـه سبحانه يظل غير هؤلاء السبعة فى ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله ففى الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال :
(( مـن أنظـر ( أمهـل ) معسـراً أظلـه اللـه فـى ظلـه يـوم لاظـل إلا ظلـه)) ([9]) .
أيها الأخ الكريم أيتها الأخت الفاضلة : احرص على طاعة اللـه وعلى هذه الخصال من خصال الخير ليظلك اللـه فى ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله .
وحينئذ يقوم بقية الخلق فى هذا الموقف قياماً طويلاً طويلاً ، ويشتد الكرب عليهم حتى يتمنى بعضهم أن يحشر إلى النار ولا يقف فى مثل هذا الموقف المهيب الرهيب ظاناً أن النار لن تكون أشد عذاباً مما هو فيه من هم وكرب .
وهنا يبحث الخلق عمن يشفع لهم إلى اللـه جل وعلا ليقضى اللـه تبارك وتعالى بين الخلائق لينتهى هذا الموقف المهيب الرهيب ، وهنا يقول كل نبى من الأنبياء نفسى .. نفسى .
ويتقدم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم صاحب المقام المحمود وصاحب الحوض المورود ، وصاحب اللواء المعقود ، وصاحب الشفاعة العظمى يوم الدين يتقدم ليشفع للخلائق فى أرض المحشر ليقضى اللـه جل وعلا بينهم ونتوقف عند هذا المشهد الكريم عند مشهد شفاعة النبى صلى الله عليه وسلم لأهل الموقف جميعاً لنعيش مع هذا الموقف . لنتعرف عليه لاحقاً إن قدر اللـه لنا البقاء واللقاء .
أسأل اللـه العظيم رب العرش الكريم أن يحسن خاتمتنا . إنه ولى ذلك والقادر عليه .
الخميس نوفمبر 06, 2014 9:50 am من طرف دهب ايلول
» الظلم والفساد المنتشر فى الشركه
الأربعاء أكتوبر 22, 2014 7:06 pm من طرف هيرو
» الى المهندس / محمد فتحى موسى
الجمعة أكتوبر 10, 2014 11:13 pm من طرف براء
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه
الأحد أغسطس 17, 2014 12:50 pm من طرف براء
» ممكن استفسار بعد اذنكم ضرووووووووري
الثلاثاء أغسطس 05, 2014 1:32 am من طرف أحمد جوده
» كل عام و انتم بخير
الثلاثاء يوليو 22, 2014 9:49 pm من طرف سعيد عبدالهادى
» موقع وموقف منتدي انابيب البترول
الثلاثاء يوليو 01, 2014 10:38 pm من طرف محمد سعد
» صندوق الزماله كلاكيت تانى مره
الثلاثاء مايو 13, 2014 1:36 am من طرف مجدى عبد التواب سيد أحمد
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه القصوى
الإثنين مايو 05, 2014 8:28 pm من طرف براء