وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام التامان الأكملان على محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد .. فقد خلقنا الله وأمرنا بعبادته .. وأرسل لنا الرسل تدلنا على الخير .. وعلى الطريق المستقيم .. وشاءت إرادة الله .. أن يكون نبينا خاتم الأنبياء والمرسلين .. وأن تكون رسالته خاتم الرسالات .. ورحمة للعالمين(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) من إنس وجان .. ونبات وحيوان .. وقد شملت هذه الرسالة الناس كلهم { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }أبيضهم و أسودهم .. عربهم وعجمهم ... سادتهم و عامتهم .. غنيهم و فقيرهم .. حرهم وعبدهم .. ولم تكن رسالة الإسلام للجزيرة العربية فقط دون بقية البلدان .. بل كانت للعالم كله .. وما الكتب والرسائل التي أرسلها رسولنا الكريم .. صلوات الله وسلامه عليه .. إلى ملوك الأرض إلا دليل على إن هذا الدين جاء للعالم كافة .... ويؤكد ذلك حوادث من السيرة كثيرة..
*مع أبي جهل عندما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطوني كلمة تدين لكم بها العرب والعجم .. قولوا لا إله إلا الله ... وحادثة أخرى عندما بشر بأن أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له .. وحادثة أخرى كذلك .. عندما كان محاصراً في موقعة الخندق والعرب اجتمعت على اجتثاث الإسلام .. وقد تحالفت قوى الشر من مشركين ويهود .. والنبي يحفر في الخندق مع أصحابه .. ويبشرهم بفتح فارس والشام .. حوادث وحوادث كثيرة.. وهو في أشد ما يظهر من حالات الضعف تراه يبشر بانتشار الدعوة .. ويبشر بالقوة والتمكين .. لتشمل بركات الإسلام كل الناس في كل الأرض .. ولا يخفى أن إخبار الرسول عن هذه الأمور قبل حدوثها يعد من المعجزات التي تُثبت نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتأييد ربه له و للمسلمين
وقد شملت هذه الرسالة أيضا مناحي الحياة كافة..
الأخلاقية .. والدينية من تعبدية وتشريعية شملت المناحي الاقتصادية والسياسية وشملت الفرد والمجتمع ...
*ولد الرسول يتيما.. وكأن الله تعالى أراد له أن يتدرب ويتعود على ملاقاة الحياة بزند قوي.. وساعد شديد.. بعيداً عن عطف الأبوة ودلال الأمومة ... وقدر الله له رعي الغنم .. ليعرك الحياة .. يسرها وعسرها .. فعاشر الوهاد والجبال .. باحثاً عن موطن الكلأ .. عمل في التجارة .. وخالط الناس .. واطلع على طبائعهم وتفكيرهم .. وظهرت دلائل العناية الربانية عنده مبكرة في شتى الميادين .. ظهرت رجاحة عقله تسبق سنّه .. مما حدا بعقلاء قريش أن يدعوه إلى حلف الفضول والذي قرر فيه نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف..
وظهرت العناية الربانية في تربيته وتنشئته وإدارته حينما أخمد حرباً كادت أن تشتعل بين زعماء مكة وقد استُلت السيوف من أغمادها عندما اختلفوا فيمن يرفع الحجر الأسود إلى مكانه ...
*وظهرت العناية الربانية في تربيته وتنشئته ... حين كان محط أمانات المشركين .. وهم على ما هم عليه من معاداتهم لدعوته وتآمرهم على قتله ... يأتمنونه على ودائعهم وأموالهم وتحفهم ولم تمنعه عداوة المشركين حين أناب عنه علي بن أبي طالب عند هجرته من مكة إلى المدينة أن يؤدي الأمانات إلى أهلها ....
لقد كان عليه السلام أمياً حكيماً ... ويتيماً عظيماً ... ومع أعدائه متسامحاً كريماً ...
*كان عليه الصلاة والسلام أكرم الناس وأحسنهم خلقاً وأطيبهم ريحاً .. وأكثرهم تواضعاً .. وأشدهم لله خشية ... لا يغضب لنفسه ... ولكن إن انتهكت حرمة الله انتفخت أوداجه واحمرّ وجهه فكان غضبه لله ... لا يعيب طعاماً من تواضعه عليه الصلاة والسلام ... وقد قالت عائشة في خُلقه عليه الصلاة والسلام : كان خلقه القرآن..
اللهم اجعل أخلاقنا القرآن الكريم .. وأسوتنا النبي العظيم .. واجعل هذه الذكرى عامل نهوض لنا من كبوتنا نتمثل أخلاقه عليه الصلاة والسلام ونتأسى أفعاله .. والحمد لله رب العالمين ..
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام التامان الأكملان على محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد .. فقد خلقنا الله وأمرنا بعبادته .. وأرسل لنا الرسل تدلنا على الخير .. وعلى الطريق المستقيم .. وشاءت إرادة الله .. أن يكون نبينا خاتم الأنبياء والمرسلين .. وأن تكون رسالته خاتم الرسالات .. ورحمة للعالمين(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) من إنس وجان .. ونبات وحيوان .. وقد شملت هذه الرسالة الناس كلهم { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }أبيضهم و أسودهم .. عربهم وعجمهم ... سادتهم و عامتهم .. غنيهم و فقيرهم .. حرهم وعبدهم .. ولم تكن رسالة الإسلام للجزيرة العربية فقط دون بقية البلدان .. بل كانت للعالم كله .. وما الكتب والرسائل التي أرسلها رسولنا الكريم .. صلوات الله وسلامه عليه .. إلى ملوك الأرض إلا دليل على إن هذا الدين جاء للعالم كافة .... ويؤكد ذلك حوادث من السيرة كثيرة..
*مع أبي جهل عندما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطوني كلمة تدين لكم بها العرب والعجم .. قولوا لا إله إلا الله ... وحادثة أخرى عندما بشر بأن أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له .. وحادثة أخرى كذلك .. عندما كان محاصراً في موقعة الخندق والعرب اجتمعت على اجتثاث الإسلام .. وقد تحالفت قوى الشر من مشركين ويهود .. والنبي يحفر في الخندق مع أصحابه .. ويبشرهم بفتح فارس والشام .. حوادث وحوادث كثيرة.. وهو في أشد ما يظهر من حالات الضعف تراه يبشر بانتشار الدعوة .. ويبشر بالقوة والتمكين .. لتشمل بركات الإسلام كل الناس في كل الأرض .. ولا يخفى أن إخبار الرسول عن هذه الأمور قبل حدوثها يعد من المعجزات التي تُثبت نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتأييد ربه له و للمسلمين
وقد شملت هذه الرسالة أيضا مناحي الحياة كافة..
الأخلاقية .. والدينية من تعبدية وتشريعية شملت المناحي الاقتصادية والسياسية وشملت الفرد والمجتمع ...
*ولد الرسول يتيما.. وكأن الله تعالى أراد له أن يتدرب ويتعود على ملاقاة الحياة بزند قوي.. وساعد شديد.. بعيداً عن عطف الأبوة ودلال الأمومة ... وقدر الله له رعي الغنم .. ليعرك الحياة .. يسرها وعسرها .. فعاشر الوهاد والجبال .. باحثاً عن موطن الكلأ .. عمل في التجارة .. وخالط الناس .. واطلع على طبائعهم وتفكيرهم .. وظهرت دلائل العناية الربانية عنده مبكرة في شتى الميادين .. ظهرت رجاحة عقله تسبق سنّه .. مما حدا بعقلاء قريش أن يدعوه إلى حلف الفضول والذي قرر فيه نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف..
وظهرت العناية الربانية في تربيته وتنشئته وإدارته حينما أخمد حرباً كادت أن تشتعل بين زعماء مكة وقد استُلت السيوف من أغمادها عندما اختلفوا فيمن يرفع الحجر الأسود إلى مكانه ...
*وظهرت العناية الربانية في تربيته وتنشئته ... حين كان محط أمانات المشركين .. وهم على ما هم عليه من معاداتهم لدعوته وتآمرهم على قتله ... يأتمنونه على ودائعهم وأموالهم وتحفهم ولم تمنعه عداوة المشركين حين أناب عنه علي بن أبي طالب عند هجرته من مكة إلى المدينة أن يؤدي الأمانات إلى أهلها ....
لقد كان عليه السلام أمياً حكيماً ... ويتيماً عظيماً ... ومع أعدائه متسامحاً كريماً ...
*كان عليه الصلاة والسلام أكرم الناس وأحسنهم خلقاً وأطيبهم ريحاً .. وأكثرهم تواضعاً .. وأشدهم لله خشية ... لا يغضب لنفسه ... ولكن إن انتهكت حرمة الله انتفخت أوداجه واحمرّ وجهه فكان غضبه لله ... لا يعيب طعاماً من تواضعه عليه الصلاة والسلام ... وقد قالت عائشة في خُلقه عليه الصلاة والسلام : كان خلقه القرآن..
اللهم اجعل أخلاقنا القرآن الكريم .. وأسوتنا النبي العظيم .. واجعل هذه الذكرى عامل نهوض لنا من كبوتنا نتمثل أخلاقه عليه الصلاة والسلام ونتأسى أفعاله .. والحمد لله رب العالمين ..
الخميس نوفمبر 06, 2014 9:50 am من طرف دهب ايلول
» الظلم والفساد المنتشر فى الشركه
الأربعاء أكتوبر 22, 2014 7:06 pm من طرف هيرو
» الى المهندس / محمد فتحى موسى
الجمعة أكتوبر 10, 2014 11:13 pm من طرف براء
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه
الأحد أغسطس 17, 2014 12:50 pm من طرف براء
» ممكن استفسار بعد اذنكم ضرووووووووري
الثلاثاء أغسطس 05, 2014 1:32 am من طرف أحمد جوده
» كل عام و انتم بخير
الثلاثاء يوليو 22, 2014 9:49 pm من طرف سعيد عبدالهادى
» موقع وموقف منتدي انابيب البترول
الثلاثاء يوليو 01, 2014 10:38 pm من طرف محمد سعد
» صندوق الزماله كلاكيت تانى مره
الثلاثاء مايو 13, 2014 1:36 am من طرف مجدى عبد التواب سيد أحمد
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه القصوى
الإثنين مايو 05, 2014 8:28 pm من طرف براء