الخلاف فى الرأى .. اسبابه و غلاجه

الاختلاف أمر طبيعي يقرره القرآن والعقل والتاريخ ومن هنا فليس غريباً اختلاف البشر في الأفكار والتصورات والمعتقدات والعادات والتقاليد ولكن الغريب حقاً محاولة البعض جعل الناس كلهم يؤمنون بفكر واحد وثقافة واحدة ومعتقدات واحدة وقيادة واحدة ونيّة واحدة.
وإن من أدب الاختلاف أن نحترم رأي الآخر ونتقبل طرح الآخر لا لأنه يوافقنا أو يقترب من مفهومنا، وإنما لأنه يخالفنا وفي الاختلاف إغناء وتعدد ورغبة في الاستزادة والتغيير وأيضاً لأنه احترام لفكر آخر ورؤية أخرى وثقافة مختلفة.
الاختلاف نوعان : اختلاف مذموم ، واختلاف محمود :وسوف نتكلم اليوم عن الخلاف المذموم فقط
اولا : اسبابه
1- الغرور بالنفس والإعجاب بالرأي .
2- سوء الظن والمسارعة إلى اتهام الآخرين بغير بينة .
3- الحرص على الزعامة أو الصدارة أو المنصب .
4- اتباع الهوى وحب الدنيا .
5- التعصب لأقوال الأشخاص والمذاهب والطوائف .
6- العصبية لبلد أو إقليم أو حزب أو جماعة أو قائد .
علاجه
1) احترام الآخر
2) عدم سوء الظن
3) عدم غيبة الآخر بكلام يسيء له
4) عدم تصيد أخطاء الآخر
5) تجنب الإسقاط في إصدار الأحكام

يجب أن ندرك بتفهم أن الاختلاف لابد منه وهو يعيش معنا منذ القدم لذا يجب أن نحاول التكيف معه وإبرازه بصورة راقية ليتمكن الجميع من الإفادة منه بالشكل المناط به بحيث يكون هدفنا الأول والأخير هو الحقيقة والحقيقة فقط وهي ما يجب أن يبحث عنه وأن لا ننسى نقد الذات قبل أن نتبارى في نقد الآخر لأمور لا تمس صلب الأمر المراد به أساساً من الاختلاف.

لكن يوجد بعض الاشخاص لا يسمع الا رايه فقط و لا يسمح لا حد ان يوضح رايه
اللهم حبب فينا خلقك و لا تجعل صوتنا من دمغنا
اللهم امين

شحاً مطاعاً . وهوى متبعاً. وإعجاب كل ذي رأي برأيه . هذه من الامور المهلكة و المضلة للاشخاص و الامم . كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه و سلم

يقول الشافعى رحمه الله رأى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب وكان يقول مانظرت أحدا إالا وتمنيت ان يكون الحق معه هذه هى مدرسة الإسلام فى أدب الخلاف فى الرأى .ويقول الإمام مالك كل يؤخذ منه ويرد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم .لذلك ماأحوجنا لتعلم أدب الخلاف فى الرأى وقبول الآخر أى كان فقد يكون لديه بعض الصواب أو الحكمه والحكمه ضالت المؤمن أنى وجدها فهو أولى الناس بها. أماعباد الذات وعلى رأسهم فرعون عليه لعنة الله فشعارهم ما أريكم إلا ماأرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد! ولذلك رأينا من ساروا على نهجه يقول أحدهم من قال لى إتقى الله قطعت رأسه.فعلى الإنسان منا أن يختار هل هو من مدرسة الإسلام التى تقبل الرأى والرأى الآخر أم من مدرسة فرعون وهامان وجنودهما عليهم جميعا لعنة الله

كلام جميل اخ عبد الحكيم بارك الله فيك و يجعلة فى ميزان حسناتك