كل عام وأنتم بخير . شعبان مقدمة لرمضان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وقدوتنا في كل زمان ومكان محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد ..

قال الله تعالى( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) وقال تعالى ( فإذا فرغت فانصب , وإلى ربك فارغب )
فلم يجعل الله حداً للعبادة إلا الموت , بل شجع النبي صلى الله عليه وسلم على استمرار العمل بعد الموت " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث...... "

فينبغي للإنسان أن يحرص على فعل الخيرات ومداومة العبادات في كل وقت , وفي شهر رمضان تقع مشكلة لبعض المحبين للخير وهي أنه في بداية الشهر المبارك تقل عبادتهم عن آخر الشهر ففي البداية يفاجئون بدخول الشهر وبرنامجه الجديد فلا تكاد تتعود نفوسهم على هذا الوضع الجديد وتتلذذ بالعبادة إلا وقد انتصف الشهر ثم تأتي العشر الأواخر فلا تكاد النفوس تطمئن وتسعد بها إلا وقد انقضى الالشهر ..

ولحل هذه المشكلة والإستعداد الجيد للشهر المبارك فإني أرى أن على الإنسان أن يعود نفسه على الطاعات في شهر شعبان حتى تتلذذ النفس بالعبادات ويصبح الخير عادة للإنسان فإذا دخل الشهر المبارك شمر الإنسان عن ساعد الجد والإجتهاد من أوله .

وإذا نظرنا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان نجد أنه يجتهد في الصيام فلما سئل عن ذلك قال ذاك شهر بين رجب ورمضان يغفل الناس عنه أو كما قال صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه .. وعن عاشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر , ويفطر حتى نقول لايصوم ,ومارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان , وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان "

وكان بعض السلف الصالح يحرص على إحياء أوقات غفلة الناس , فكان أحدهم يحيي مابين العشاءين لغفلة الناس عنه فينبغي أن نحرص على استغلال شهر شعبان بالصيام على هدي النبي صلى الله عليه وسلم والتفقه في أحكام الصوم والزكاة والعمرة لنعبد الله على بصيرة .. .... منقول . اللهم بلغنا رمضان . و أعناعلى صيامه و قيامه . وتقبله منا