قال تعالى :
{ إن الله وملائكته يُصلون على النبي يا أيُها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً }
وقال رسول الله :
(( من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشرا ))
مقدمة |
<BLOCKQUOTE>
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على رسول الله وعلى آله وصحبه .
أما بعد :
فإن من نعم الله تعالى على عباده : أن فطرهم على الاعتراف بالفضل لأهل الفضل .
وإن أعظم من ندين له بالفضل والمنّه بعد الله تعالى : رسول الله ، فهو سيد الخلق الذي أخرجنا الله به من الضلالة إلى الهدى ،، وبصّرنا به من العمى ، بلغ رسالة ربّه ، وجاهد في الله حقّ جهاده ، فجزاه الله عنّا خير الجزاء ، وصلّى عليه صلاة تملأ أقطار الأرض والسماء ، وسلم تسليماً كثيراً .
وقد جعل الله تعالى من أعظم وسائل شكر فضله ، وأداء حقه الصلاة والسلام عليه ، فهما من أجلّ القربات ، وأفضل الأعمال الصالحات ، المقرّبة إلى رب الأرض والسماوات .
لذا استخرت الله تعالى في وضع موجز يكون تذكرة لي ولمن اطلع عليه من إخواني ؛ فيّه معنى الصلاة عليه وفضلها ، والمواطن والأزمنةُ التي تُشرع فيها ، وشيء من فوائدها .
والله أسأل أن يتقبله بالقبول الحسن . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
أما بعد :
فإن من نعم الله تعالى على عباده : أن فطرهم على الاعتراف بالفضل لأهل الفضل .
وإن أعظم من ندين له بالفضل والمنّه بعد الله تعالى : رسول الله ، فهو سيد الخلق الذي أخرجنا الله به من الضلالة إلى الهدى ،، وبصّرنا به من العمى ، بلغ رسالة ربّه ، وجاهد في الله حقّ جهاده ، فجزاه الله عنّا خير الجزاء ، وصلّى عليه صلاة تملأ أقطار الأرض والسماء ، وسلم تسليماً كثيراً .
وقد جعل الله تعالى من أعظم وسائل شكر فضله ، وأداء حقه الصلاة والسلام عليه ، فهما من أجلّ القربات ، وأفضل الأعمال الصالحات ، المقرّبة إلى رب الأرض والسماوات .
لذا استخرت الله تعالى في وضع موجز يكون تذكرة لي ولمن اطلع عليه من إخواني ؛ فيّه معنى الصلاة عليه وفضلها ، والمواطن والأزمنةُ التي تُشرع فيها ، وشيء من فوائدها .
والله أسأل أن يتقبله بالقبول الحسن . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
<BLOCKQUOTE>
معنى الصلاة والسلام على رسول الله |
بين تعالى في الآية – أنّه يُثني على نبيه محمد عند ملائكته المُقربين ، وملائكته يُثنون عليه ويدعون له فيا أيُّها الذين آمنوا صلّوا أنتم على رسول الله وسلموا تسليما ، لأنكم أحقٌ بذلك ، لما نالكم ببركة رسالته من شرَف الدنيا والآخرة .
وقد علّمنا رسول الله كيف نُصلي عليه .
- فعن كعب بن عُجرة رضي الله عنه قال : قُلنا يا رسول الله ، قد عَلمِنا كيف نُسلم عليك ، فكيف نُصلي عليك ؟ قال :
(( فقولوا : اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد )) .
قوله (( اللهم )) أي : يالله
وقوله (( صّل )) الصلاة من الله : ثناؤه سبحانه وتعالى على نبيه في الملأ الأعلى ، ورفعه لذكره .
قوله (( اللهم )) أي : يالله
وقوله (( صّل )) الصلاة من الله : ثناؤه سبحانه وتعالى على نبيه في الملأ الأعلى ، ورفعه لذكره .
- وقوله (( محمد )) مبني على زِنَة (( مُفعّلِ )) مثل : مُعظم ومُبَجل وهو بناء موضوع للتكبير .
<LI dir=rtl>
والصلاة من الملائكة عليهم السلام : سؤال الله تعالى أن يُعلي ذكر نبيه ويُثني عليه .
<LI dir=rtl>
والصلاة من العبد المُصلي : ثناء من المصلي على رسول الله ، وسؤال الله تعالى أن يُثني عليه في الملأ الأعلى .
<LI dir=rtl>
قال أبو العالية – رحمه الله تعالى ، مُبيناً معنى الصلاة : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء .
لذا فمُحمد : هو الذي كُثر حمدُ الحامدين له واستحق أن يُحمد مرّة بعد أخرى .
- وقوله (( وآل محمد )) هم أمّهات المؤمنين رضي الله عنهن ، وبنو هاشم وبنو المُطلب .
واختار جمع من أهل العلم أن (( آل محمد )) أتباعه إلى يوم القيامة ؛ وممّن اختاره : جابر رضي الله عنه والثوري ، وبعض أصحاب الإمام الشافعي ، والنووي ، والأزهري رحمهم الله تعالى .
- والصلاة على آله من تمام الصلاة عليه وتوابعها لأن ذلك ممّا تقرّ به عينُه ويزيدُه الله بها شرفاً .
صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً .
وقوله (( آل إبراهيم )) معلوم أن سيّدنا محمداً هو خير آل إبراهيم .
وقوله (( آل إبراهيم )) معلوم أن سيّدنا محمداً هو خير آل إبراهيم .
- وهذا سِر كون الصلاة الإبراهيمية أفضل صيغ الصلوات على رسول الله ، لكونها تضمنت فضل الصلاة على محمد وفضل الصلاة على إبراهيم وذريته من الأنبياء والمُرسلين ، لتكون كٌلها لرسول الله.
<LI dir=rtl>
فعندما يسأل المصلي ربّه عز وجل أن يُصلي على محمد ثم يسأله أن يُصلي عليه كما صلى على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، يكون قد صلى على محمد أولاً ، ثم صلى عليه ثانياً مع آل إبراهيم لأنه داخل معهم ، فتكون الصلاة على آل إبراهيم أفضل لأنها تضمنت الصلاة على رسول الله ومعه سائر الأنبياء والمرسلين من ذرية إبراهيم عليهم السلام .
وقوله (( وبارك )) طلب مِثِل الخير الذي أعطاه الله لإبراهيم وآله ، لمحمد وآله ، وأن يدوم هذا الخير ويتضاعف .
(( والحميد )) هو الذي له من صفات وأسباب الحمد ما يقتضي أن يكون محموداً في نفسه .
(( والمجيد )) هو المستلزم للعظمة والجلال ، والحمد والمجد إليهما يرجع الكمال كُّله ، فناسب أن يُختم بهما طلباً لزيادة الكمال في حمد النبي وتمجيده عند الله تعالى .
(( والحميد )) هو الذي له من صفات وأسباب الحمد ما يقتضي أن يكون محموداً في نفسه .
(( والمجيد )) هو المستلزم للعظمة والجلال ، والحمد والمجد إليهما يرجع الكمال كُّله ، فناسب أن يُختم بهما طلباً لزيادة الكمال في حمد النبي وتمجيده عند الله تعالى .
أفضل صيغ الصلاة على النبي |
- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : إذا صليتم على رسول الله فأحسنوا الصلاة عليه ، فإنكم لا تدرون لعل ذلك يُعرض عليه ، قال : فقالوا له : فعلمنّا ، قال : قولوا اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيّد المرسلين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين ؛ محمد عبدك ورسولك ؛ إمام الخير ، وقائد الخير ، ورسول الرحمة .
<LI dir=rtl>
وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه : أنّهم قالوا : يا رسول الله ، كيف نُصلي عليك ؟ فقال رسول الله : (( قولوا : اللهم صلّ على محمد وأزواجه وذريتّه ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وأزواجه وذريتّه ، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )) .
اللهم ابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون .
اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
- وقال ابن عباس رضي الله عنهما : اللهم تقبل شفاعة محمد الكبرى ، وارفع درجته العليا ، وأعطه سؤله في الآخرة والأولى كما آتيت إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام .
المواطن والأزمان التي تشرع فيها الصلاة على رسول الله |
1- الصلاة والسلام عليه مطلقاً :
- عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( إن لله تبارك وتعالى ملكاً أعطاه أسماع الخلائق كلها ، فهو قائم على قبري إذا مِتُ إلى يومِ القيامة ، فليس أحد من أمتي يُصلّي عليّ صلاة إلا سماه باسمه واسم أبيه ، قال : يا محمد! صلّى عليك فلان كذا وكذا ، قال فيُصلّي الرّب تبارك وتعالى على ذلك الرجل بكل واحدة عشراً )) .
<LI dir=rtl>
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي : (( لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، ولا تجعلوا قبري عيداً ، وصلّوا عليّ فإن صلاتكم تبلُغني حيث كنتم )) .
2- كلما ذكر :
- وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يُصلّ عليّ )) .
<LI dir=rtl>
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن رسول الله قال : (( من ذُكرت عنده فليصلّ عليّ )) .
<LI dir=rtl>
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( البخيل الذي من ذُكرت عنده فلم يُــصلّ عليّ )) .
<LI dir=rtl>
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال : (( من نسي الصلاة عليّ ، خطيء طريق الجنة )) .
3- عند كتابة اسمه :
وهو كسابقِه ، وقد كان السلف رضي الله عنهم إذا كتبوا اسمه في كتبهم اثبتوا الصلاة والسلام عليه كتابة ، ولو تكررت ، ولو كثرت ، ولا يرمزون لها بالرموز .
وهو كسابقِه ، وقد كان السلف رضي الله عنهم إذا كتبوا اسمه في كتبهم اثبتوا الصلاة والسلام عليه كتابة ، ولو تكررت ، ولو كثرت ، ولا يرمزون لها بالرموز .
- قال أبو الحسن الميموني : رأيت الشيخ الحسن بن عُيينه – في المنام – بعد موته ، وكان على أصابع يديه شيء مكتوب بلون الذهب ، فسألته عن ذلك وقلت : يا أستاذ ! أرى على أصابعك شيئاً مليحاً مكتوباً ، ما هو ؟ قال : يا بني ! هذا لكتابتي (( )) في حديث رسول الله .
<LI dir=rtl>
ولشيخنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى رسالة في النهي عن كتابة الرموز ؛ مثل (( ص )) و (( صلعم )) بدلاً من الصلاة والسلام عليه ، وقد نفع الله تعالى بها حتى كانت سبباً في اختفاء الرموز من الصحف والكتب ، فجزاه الله خيراً
4- إذا أصبح المسلم وإذا أمسى :
- عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( من صلّى عليّ حين يصبح عشراً ، وحين يمسي عشراً ؛ أدركته شفاعتي ))
5- كلما جلس المسلم مجلساً :
- وعن جابر رضي الله عنه : قال النبي : (( ما اجتمع قوم ، ثم تفرقوا عن غير ذكر الله عز وجل وصلاة على النبي إلا قاموا عن أنتن من جيفة )) .
<LI dir=rtl>
عن أبي هريرة رضي الله عنه ؛ عن النبي قال : (( ما قعد قوم مقعداً لا يذكرون الله ويُصلّون على النبي إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب ))
<LI dir=rtl>
وعنه رضي الله عنه : عن النبي قال : (( ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ، ولم يصلوا على نبيهم ، إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم )) ترة : ندامة .
6- في يوم الجمعة :
- وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( أكثروا عليّ من الصلاة في كل يوم جمعة ، فإن صلاة أمتي تُعرض عليّ في كل يوم جمعة ، فمن كان أكثرهم عليّ صلاة كان أقربهم مني منزلة )) .
7- بعد سماع الأذان :
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : أنه سمع النبي يقول : (( إذا سمعتم المؤذن ؛ فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلّوا عليّ فإنه من صلّى عليّ صلاة ، صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنّة ، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة ؛ حلت له الشفاعة )) .
8- عند دخول المسجد :
- وعن أبي حميد رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( إذا دخل أحدكم المسجد فليُسلم على النبي ، ثم ليقُل : اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، فإذا خرج فليقل : اللهم إني أسألك من فضلك ))
9- في آخر التشهد الذي يعقبه سلام :
- وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال : أقبل رجل فقال : يا رسول الله ، أمّا السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف نُصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا صلّى الله عليك ؟ قال : (( إذا أنتم صليتم عليّ فقولوا : وذكر الصلاة الإبراهيمية )) .
<LI dir=rtl>
قال أبو مسعود رضي الله عنه : ما أرى أنّ صلاة لي تمّت حتى أُصلي على محمد وعلى آل محمد .
<LI dir=rtl>
وعن ابن عمرو رضي الله عنهما قال : لا تكون صلاة إلاّ بقراءة وتشهد وصلاة على النبي .
10- في كل خطبة :
قال الله تعالى { ورفعنا لك ذكرك }
قال ابن عباس رضي الله عنهما : رفع الله ذكره ، فلا يُذكر إلا ذُكر معه .
وكانت الصلاة على النبي في الخطب في زمن الصحابة رضي الله عنهم أمراً مشهوراً معروفاً .
قال الله تعالى { ورفعنا لك ذكرك }
قال ابن عباس رضي الله عنهما : رفع الله ذكره ، فلا يُذكر إلا ذُكر معه .
وكانت الصلاة على النبي في الخطب في زمن الصحابة رضي الله عنهم أمراً مشهوراً معروفاً .
- وعن عبد الله بن أبي بكر ، قال : كنّا بالخيف ، ومعنا عبد الله بن عُتبة رضي الله عنه ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على النبي ، ودعا بدعوات ، ثم قام فصلّى بنا .
11- في قنوت الوتر :
- ولمّا جمع أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الناس في صلاة التراويح ، كانوا يلعنون الكفر في قنوتهم ، ثم يُصلون على النبي ثم يدعون للمسلمين ، ثم يكبرون ويسجدون .
<LI dir=rtl>
عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : علمني رسول الله هؤلاء الكلمات في الوتر ، قال : (( قل : اللهم اهدني فيمن هديت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وتولني فيمن توليت ، وقني شرّ ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك ، وإنّه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت . وصلى الله على النبي محمد )) .
12- إذا مر ذكره في صلاة نافلة :
- وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : إن كان في نفل صلّى عليه .
<LI dir=rtl>
قال الحسن البصري رحمه الله تعالى :- إذا مر بالصلاة على النبي فليقف ، وليصلّ عليه في التطوع .
13- بين التكبيرات الزوائد في صلاة العيد :
- خرج الوليد بن عقبة على ابن مسعود وأبي موسى وحذيفة رضي الله عنهم ، فقال : كيف التكبير في العيد ؟ قال عبد الله : تبدأ ، فتُكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة وتحمدُ ربّك وتُصلي على النبي محمد ثم تدعو وتُكبر . فقالا : صدق أبو عبد الرحمن .
14- إذا صلى على جنازة :
- عن أبي أمامة رضي الله عنه ، قال : إنّ السنّة في صلاة الجنازة : أن يقرأ فاتحة الكتاب ، ويُصلي على النبي ، ثم يُخلص في الدعاء للميت .
15- في حِلق الذكر :
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( إن لله سيّارة من الملائكة ، إذا مرّوا بِحِلق الذكر ، قال بعضهم لبعض : اقعدو ! فإذا دعا القوم أمّنوا على دُعائهم ، فإذا صلّوا على النبي صلّوا معهم حتّى يفرغوا ، ثم يقول بعضهم لبعض : طوبى لهؤلاء يرجعون مغفوراً لهم )) .
16- حال الدعاء في قيام الليل :
- عن أٌبي بن كعب رضي الله عنه قال : يا رسول الله ، إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : (( ما شئت )) قلت : الربع ؟ قال : (( ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك )) قُلت : النّصف ؟ قال : (( ما شئت فإن زدت فهو خير لك )) قُلت : فالثلثين ؟ قال : (( ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك )) قُلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : (( إذا تُكفى همّك ، ويغفر لك ذنبك )) . وفي رواية : (( إذاً يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك )) .
قوله (( اجعل لك صلاتي كلها )) أي أصرف جميع زمن دعائي لنفسي صلاة عليك .
(( تُكفى همّك )) تُعطى مرام الدنيا والآخرة 0
17- في أول الدعاء وآخره وفي أثنائه :
(( تُكفى همّك )) تُعطى مرام الدنيا والآخرة 0
17- في أول الدعاء وآخره وفي أثنائه :
- وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله تعالى : إذا سألت الله حاجة فابدأ بالصلاة على النبي ، ثم ادع بما شئت ، ثم اختم بالصلاة عليه ، فإنّ الله سبحانه بكرمه يقبل الصلاتين ، وهو أكرم من أن يدع ما بينهما .
<LI dir=rtl>
عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال : سمع النبي رجلاً يدعو في صلاته ، لم يُمجد الله تعالى ، ولم يصل على النبي ، فقال : (( عجِل هذا )) ثم دعاه ، فقال : (( إذا صلّى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز والثناء عليه ، ثم لُصلّ على النبي ، ثم ليدع بعدُ بما شاء )) .
<LI dir=rtl>
وسمع رسول الله رجلاً يُصلّي ، فمجد الله وحمده وصلّى على النبي ، فقال رسول الله : (( ادع تُجب ، وسل تعط )) .
<LI dir=rtl>
وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تُصلّي على نبيك .
18- عند زيارة قبره صلى الله عليه وسلم :
- ثم يأتي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ، فيقول السلام عليك يا أبا بكرِ الصديق ، السلام عليك يا عمر الفاروق ، السلام عليكما يا صاحبي رسول الله ، وضجيعيه ورحمة الله وبركاتة ، جزاكم الله عن صحبة نبيكما وعن الإسلام خيراً ، السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار .
<LI dir=rtl>
كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذا قدم من سفر وقف على قبر رسول الله يزوره وصلّى على النبي ولا يمس القبر .
<LI dir=rtl>
قال شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ثم يأتي قبر النبي فيستقبل جدار القبر ، ولا يمسّه ، ولا يقبله ، ويقف متباعداً كما يقف لو ظهر في حياته ، بخشوع وسكون ، منكس الرأس ، غاض البصر ، مستحضراً بقلبه جلالة موقفه ، ثم يقول : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا نبي الله وخيرته من خلقه ، السلام عليك يا سيد المرسلين وخاتم النبيين وقائد الغر المحجلين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ، ونصحت لأمتك ، ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وعبدت الله حتى آتاك اليقين ، فجزاك الله أفضل ما جزى نبياً ورسولاً عن أمته . اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته يغبطه به الأولون والآخرون . اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم أحشرنا في زمرته ، وتوفنا على سنته ، وأوردنا حوضه ، وأسقنا بكأسه مشرباً روياً لا نضمأ بعده أبداً .
19- بعد التلبية :
- لأن التلبية من توابع الدعاء ، قال القاسم بن محمد رحمه الله تعالى : كان يُستحب للرجل إذا فرغ من تلبيته أن يصلي على النبي.
20- في الطواف :
- كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا أراد أن يستلم الحجر قال : اللهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، ووفاءاً بعهدك ، وإتباعً لسنة لنبيك محمد .
21- على الصفا والمروة :
- قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه : يبدأ بالصفا فيقوم عليها ويستقبل البيت فيكبر سبع تكبيرات ، بين كل تكبيرتين حمد الله عزّ وجل وثناء عليه ، وصلاة على النبي ، ومسألة لنفسه ، وعلى المروة مثل ذلك .
</BLOCKQUOTE>
الخميس نوفمبر 06, 2014 9:50 am من طرف دهب ايلول
» الظلم والفساد المنتشر فى الشركه
الأربعاء أكتوبر 22, 2014 7:06 pm من طرف هيرو
» الى المهندس / محمد فتحى موسى
الجمعة أكتوبر 10, 2014 11:13 pm من طرف براء
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه
الأحد أغسطس 17, 2014 12:50 pm من طرف براء
» ممكن استفسار بعد اذنكم ضرووووووووري
الثلاثاء أغسطس 05, 2014 1:32 am من طرف أحمد جوده
» كل عام و انتم بخير
الثلاثاء يوليو 22, 2014 9:49 pm من طرف سعيد عبدالهادى
» موقع وموقف منتدي انابيب البترول
الثلاثاء يوليو 01, 2014 10:38 pm من طرف محمد سعد
» صندوق الزماله كلاكيت تانى مره
الثلاثاء مايو 13, 2014 1:36 am من طرف مجدى عبد التواب سيد أحمد
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه القصوى
الإثنين مايو 05, 2014 8:28 pm من طرف براء