حديث الخميس 18 / 8 بقلم على فرج (محاكمات هشك بشك )

هل تصدق عزيزى القارئ أن تسفر المحاكمات الحاليه لرموز النظام السابق عن أحكام مرضيه ؟


هل تصدق عزيزى القارئ أن مبارك وأولاده يعاملون كمتهمين ؟


هل تصدق عزيزى القارئ أن مليما واحدا من الاموال المنهوبه سوف يعود لمصر ؟


هل تصدق عزيزى القارئ أن فى مصر ثوره ؟


هل تصدق عزيزى القارئ أن المجلس العسكرى يتصرف بصوره سليمه ؟


هل تصدق عزيزى القارئ أن مصر قد تحررت من الضغوط الأمريكيه الخاضعه لرؤية إسرائيل ؟


أنا عن نفسى لا أصدق مطلقا فقد راينا أول حكم بالبراءه عندما قضت محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء برئاسة المستشار محمد فتحى صادق بتبرئة كل من أنس الفقى وزير الإعلام السابق ويوسف بطرس غالى وزير المالية السابق في قضية اتهامهما بإهدار المال العام وإنفاقه على الدعايه الإنتخابيه للحزب والرئيس ونجله، كما قضت ببراءة وزير الإسكان الأسبق أحمد المغربي والمهندس محمد عهدي فضلى الرئيس السابق لمؤسسة "أخبار اليوم" الصحفية فى التربح من بيع أراضى الدوله. ولولا قيام النائب العام بالطعن على الحكم خوفا من ثورة الشعب لكان القضاه الآخرين تشجعوا وحكموا بالبراءه فى القضايا الأخرى ، فقد سبق وحكموا بالبرائه لوزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان فى مئات البلاغات الصادقه أيام حكم المخلوع بل إن سليمان طلب بعدها أن يرأس شركه بتروليه ونفذوا طلبه لأنه يمسك بقضايا فساد لا حصر لها لأبناء مبارك ومسئولين كبار .


للأسف القضاه هم نفس القضاه الذين وافقوا على تزوير الإنتخابات الأخيره وهم أنفسهم الذين كانوا يستعدون لتزوير إنتخابات جمال مبارك الحرامى رئيسا لمصر وهم الذين كان سامح فهمى يعينهم مستشارين بالوزاره بملايين الجنيهات للتغطيه على فساده وإيجاد المخارج القانونيه لفساده وعندما نادى المستشار الخضيرى بتطهير القضاء ثاروا عليه وكادوا يقتلوه فأنا أرى أنها عصابه تسيطر على القضاء فى مصر ولهذا أؤكد على أنها محاكمات الهشك بشك ولا جدوى منها وسلامات يا ثوره.


الرئيس مبارك يدخل القفص بصفته رئيس مصر فيقدم له الضباط التحيه وعندما يدخل إلى القفص مع ولديه يتخيلوا أن من فى القفص هم الأحرار وأن القضبان تحيط بمن خارج القفص ولا تحيط بهم والرئيس يرتدى بلوفر لبنى فى عز الصيف وهذا يعنى أن كل وسائل نقله مكيفة الهواء فهل هذا متهم يا ناس واغريب أننا لم نرى من يجرؤ ويعترض حتى على لون البلوفر الذى يخالف لون رداء المتهمين .


لا تتفائل أيها القارئ بعودة المليارات المنهوبه لأنهم فصلوا القوانين التى تحميهم بتعريص من مجلس الشعب قبل ان ينهبوها أما العمولات التى كان يتقاضاها حسنى وولداه على كل ما يدخل أو يخرج من مصر فهذه لم تكن رسميه او موثقه وكان يتم تهريبها وغسيلها فى صناديق غير شرعيه بأسمائهم تديرها عصابات سريه دوليه من عتاولة الإقتصاديين فى العالم ولا يعلم سرها إلا الله .


وهنا أقول للثوره باى باى يا ثوره .


الآن أستطيع أن أقول لكم أن الرئيس القادم لمصر هو المشير حسين طنطاوى وأنا أرى أنه ينفذ أجنده ذكيه وبدقه وبشجاعه دون أى إعتبار لشباب الثوره أو القوى السياسيه وأعتقد أن تصرفات المجلس العسكرى عليها ألف علامة إستفهام وأتمنى أن أكون مخطئا فى إعتقادى وان يحزو المشير طنطاوى حزو المشير سوار الذهب بالسودان عندما دعم الإنتفاضه السودانيه عام 1985 وحكم السودان بمجلس عسكرى لمدة عام ثم سلم السلطه والرئاسه للشعب والغريب أن المشيرين من أصول نوبيه ووزيرى دفاع ومواليد 1935.


الغريب أن طبقه عريضه من الشعب تصدق أن أمريكا لا تضغط على مصر فكيف يعتقدون ذلك وامريكا تضغط على روسيا والصين وأوروبا وكل دول العالم إلا إسرائيل . أفيقوا يا شعب مصر وإعلموا أن العالم تحكمه موازين حساسه ولابد من الإستجابه لهذه الموازين .

هذا كان إجتهاد من على فرج مثل إجتهاداته ماقبل الثوره والتى أتمنى أن تقرأوها فى منتدى مسطرد والله ولى التوفيق .