من طرف ]color=black][size=18][b] نظرا لأن عمليات التأريخ تتطلب الدقه والثقه فيمن كتبها فقد إستعنت بالدكتور مهندس عصام عبد اللطيف أطال الله فى عمره لتاريخ الفتره التى سبقت تعيينى بالشركه وإستطعت تصحيح بعض البيانات الهامه منه وكانت بداية خطوط أنابيب البترول فى مصر كما يلى:-
بدأ النشاط الفعلى لأنابيب البترول فى منطقة السويس أثناء الحرب العالميه الثانيه عندما هدد هتلر إنجلترا بطردها من مستعمراتها ومنها مصر ليقضى على الإمبراطوريه البريطانيه فبدأت إنجلترا فى تجهيز مصر لحرب وشيكه على أرضها مع الألمان وخاصة منطقة قناة السويس التى تمثل ممرا إستراتجيا بحريا يسعى لإحتلاله أى جيش لشل حركة القوات البحريه للجيوش المعاديه والتى كانت تمثل السلاح الأقوى للجيوش فى ذلك الوقت .
كانت خطة حماية قناة السويس تعتمد على نشر المدرعات والمصفحات فى مواقع إستراتيجيه على جانبى القناه وإقامة مطار حربى فى منطقة كسفريت لطائرات الدفاع الجوى. وبالطبع تحتاج محركات هذه المعدات إلى وقود الترباين والسمر ديزل والبنزين وكلها منتجات خفيفه بيضاء يسهل نقلها .
تعاقدت قوات الاحتلال البريطانى مع شركه شل الأنجليزيه على انشاء خزانات إستراتيجيه للمنتجات البتروليه المطلوبه فى مناطق بعيده عن العمران وتغطية هذه الخزانات بجبال من الردم وتمويهها وفقا والطبيعه الجغرافيه للمنطقه وكانت المواقع المختاره لإقامة الخزانات هى موقعى عجرود وفناره على أن تقوم شركة شل بتموين خزانات عجرود بخطوط أنابيب مدفونه أما خزانات فناره فيتم تموينها بالسكك الحديديه من السويس أو باللوارى الكبيره من عجرود. وبالفعل قامت شركة شل بإنشاء خطين مدفونين من موقع الشركه بالسويس إلى عجرود بقطر 12 بوصه أطلقت على الخط الأول A-Line وحرف A يرمز لكلمة Aviation وتعنى طيران فكان هذا الخط مخصص لنقل بنزين الطائرات فقط حتى لا يتلوث بمنتجات أخرى إلى الخزانات الخاصه به فى عجرود وأطلقت على الخط الثانى W-Line وحرف W يرمز لكلمة Wight وتعنى ابيض نسبة للمنتجات البيضاء مثل الكيروسين والسولار والسمر ديزل وإقامة محطة ضخ فى بداية الخطين داخل موقع شل بالسويس ثم بسبب إرتفاع أرض عجرود عن أرض السويس أقيمت على الخط محطة تقويه للضغط عند موقع البوستر القديمه شرق السويس الذى فقدته الشركه الآن وإنتهت شركة شل من إقامة الخزانات وأغربة الشحن والخط فى فبراير عام 1947. ولما كان إمداد القاهره بالمواد البتروليه عملا إستراتيجيا حيويا فمن المتوقع أن يقوم الألمان بضرب لوريات نقل البترول للقاهره وفناطيس السكك الحديديه فقد قامت شركة شل فى نفس الوقت بإنشاء خط إستراتيجى مدفون 6 بوصه من عجرود إلى خزانات منطقة غمره بالقاهره وإقامة محطة ضخ له بعجرود ومحطه أخرى لتقوية الضغط عند الكيلو 59 من السويس على طريق السويس القاهره. وجدير بالذكر ان هذا الخط تم إنشائه من مواسير من الصلب متصله ببعضها بدون لحام بإستخدام وصله تسمى Viking Johnson Coupling يسهل رباطها وفكها لإستئصال أى جزء تالف بالخط دون الحاجه لتطهيره من أثار البترول لإجراء اللحامات ولم يكن الخط معزولا من الخارج مما تطلب فى تصميمه سمك إضافى لتعويض التآكل بفعل التربه . ونظرا لأن خطوط الأنابيب توفر أمانا لنقل البترول وبأسعار نقل أقل من اللوارى والسكك الحديديه فقد قامت منطقة السويس لزيادة إيراداتها فى بداية الستينيات بإنشاء خط من أنابيب الصلب مدفون بقطر 6 بوصه موصل باللحام معزول بالخيش المقطرن بين عجرود وفناره ولكن هذا الخط كان يتعرض كثيرا لكسره وسرقة أجزاء من مواسيره بواسطة عصابات بسبب مساره الذى يمتد فى مناطق وعره بالصحراء .
كان معمل التكرير الحكومى بالسويس يقوم بتكرير حصة مصر من الزيت الخام المصرى المستخرج من منطقة رأس غارب وعندما زادت طاقته فى بداية الخمسينات كان لابد من تطوير وسائل نقل منتجات المعمل والتى كان معظمها من الماوزوت والسولار . وبدأت فكرة تصميم برج تكرير بالمعمل يفصل المنتجات الخفيفه مثل البنزين والكيروسين والتى يتم نقلها عبر الخط 6 بوصه السابق ذكره ويبقى على المنتجات الثقيله السوداء مختلطه بدون تكرير فتنخفض لزوجة الخليط ويسهل نقله عبر خط أنابيب إلى منطقة مسطرد حيث يقام جهاز لفصل السولار عن المازوت وتخزينهما ثم نقلهما لشركات التوزيع . وبالتالى يمكن تخفيف الحمل على قاطرات السكك الحديديه التى تنقل المازوت إلى القاهره.
من هنا جائت الحاجه إلى خط أنابيب لنقل هذا الخليط الاسود إلى القاهره بطاقه قدرها 300 متر مكعب فى الساعه . وفى عام 1955 تم الإنتهاء من إنشاء خط بطول 140 كيلومتر من أنابيب الصلب الملحومه بقطر 12 بوصه وسمك 33 من المائه من البوصه معزول عزلا حراريا من البولي يوريثان يمتد الخط من معمل التكرير الحكومى بالسويس إلى مسطرد لنقل الخليط الأسود والذى جائت منه تسمية الخط بخط المنتجات السوداء أو (الخط الأسود) وقد زود الخط بمحطة ضخ فى بدايته داخل كردون معمل التكرير سميت (محطة الدفع الأولى) وكان لى شرف العمل مهندسا لها فى بداية حياتى العمليه وكانت المحطه تتكون من أربع مضخات تردديه ماركة ورثنجتون سعة كل منها 100 متر مكعب فى الساعه تدار بمحركات ديزل إيطاليه ماركة أنسالدو وفرن لتسخين الخليط فى الشتاء لخفض لزوجته وسهولة نقله وأقيمت على الخط عند الكيلو 56 طريق السويس القاهره محطة تقويه للضغط سميت (محطة 56) بنفس مواصفات محطة الدفع الأولى . وجدير بالذكر أن الرئيس جمال عبد الناصر قام بإفتتاح هذا الخط .
زاد إستهلاك القاهره من البنزين والكيروسين وزادت معها طاقة التكرير بالمعمل الحكومى بالسويس وزادت مشاكل وتوقفات الخط 6 بوصه للإصلاح وكان لابد من التخطيط لإنشاء خط أنابيب بديل جديد ذو قطر أكبر لمواجهة التزايد المستمر فى الإستهلاك ولهذا تم إنشاء صهاريج جديده بمسطرد لزيادة سعة التخزين تم إنشاء خط 10 بوصه من السويس حتى عجرود ثم زيادة القطر إلى 12 بوصه حتى مسطرد بطول إجمالى قدره 140 كيلومتر وسمك قدره 33 من المائه من البوصه والخط من مواسير الصلب الملحومه ومعزول بشرائط من البلاستك واقيمت محطه الضخ للخط فى موقع جديد للشركه بالسويس (الشهيد على جمال حاليا) من ثلاث مضخات مروحيه تدار بموتورات كهربيه عالية الجهد وبطاقه تصل إلى 400 متر مكعب فى الساعه وزودت المحطه بصهاريج جديده سعة الصهريج 12000 متر مكعب لضمان توافر الكميات اللازمه لإستمرار تشغيل الخط وقد إكتمل بناء الخط فى عام 1961 وسمى الخط الأبيض . وبعد ذلك تم بناء صهريجين كرويين بالمحطه عام 1966 لتخزين البوتاجاز بحيث يمكن نقله بأمان سائلا تحت ضغط بالخط الأبيض إلى مسطرد .
]color=black][size=18][b] خط شقير / السويس/ مسطرد
كان النظام المتبع فى نقل الزيت الخام المصرى من رأس شقير إلى معامل التكرير بالسويس والقاهره هو نظام النقل البحرى بإستئجار ناقلات تتراوح حمولتها من 40 ألف طن إلى 60 ألف طن والدفع بالدولار لنقل الزيت من حقول شقير إلى ميناء السادات التابع للشركه والذى يبعد عن السويس قرابة الثلاثين كيلومتر تقريبا وظل هذا النظام سائدا بالرغم من مشاكله الكثيره والقيل والقال والإشاعات المغرضه على المسئولين عن تعاقدات الناقلات مما دفع هيئة البترول لعمل دراسة جدوى حول إنشاء خط أنابيب يقوم بمهام هذه الناقلات ومقارنه تكاليف النقل بالخط بتكاليف النقل بالناقلات وقد كانت النتيجه فى صالح خط الأنابيب .
صمم خط شقير / السويس / مسطرد عام 1980 بمعرفة مكتب إيطالى بإسم CTIP وأسند تنفيذه مشاركة بين شركة منتوبى الإيطاليه وشركة بتروجت المصريه لنقل 15 مليون طن سنويا من الزيت الخام موزعه لكل من شركة سوميد بالعين السخنه ومعامل التكرير بالسويس ومعمل التكرير بمسطرد ولأول مره يتم تصميم خط بشركة أنابيب البترول يستخدم أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا خطوط الأنابيب ولأول مره يتم تدريب المهندسين بالخارج وأنا منهم على المكونات الحديثه للخط وشعرت فى ذلك الوقت أننى قضيت فى الشركه 12 عام لم أتعلم فيهم شيئا عمليا مفيدا منهم التسع سنوات الأولى كان رئيسى لا يحمل أى مؤهل ولا الإبتدائيه اللهم إلا بعض ثقافات الخطوط التى كنت إتابعها نظريا من المجلات الأجنبيه وبالطبع كان لزاما على وزير البترول الكيميائى عبد الهادى قنديل أن ينحى الكوسه جانبا ويختار رئيسا نشيطا مثقفا للشركه يجيد اللغات الأجنبيه لا يؤمن بالتطوير فقط بل مارسه مع شركات أجنبيه إنه فلتة القدر المهندس إبراهيم حمزه أستاذ الجميع وأستاذ كل من ساهموا فى مشروع شقيريرحمه الله .
تم تنفيذ الخط والبدء فى تشغيله عام 1982 وكان مجموع أطوال هذا الخط 380 كيلومتر معظمها بقطر 26 بوصه ثم 20 بوصه ثم 18 بوصه وسمك يتدرج من 0,5 بوصه ثم 0,312 بوصه ثم 0,281 بوصه والخط معزول من الخارج بشرائط البوليكان البلاستيكيه.
المحطات :
محطة الدفع الأولى برأس شقير:
يبدأ الخط بمحطة الدفع الأولى برأس شقير التى تقع قريبا من موقع مستودعات تخزين الخام المقامه على ربوة عاليه بشركة جابكو وتتكون المحطة من المكونات الهامه الآتيه :-
* ثلاث مضخات مروحيه كبيره بمواصفات 2000 متر مكعب فى الساعه وضغط 55 جوى للمضخه تدار بتوربينات غازيه
* المحطه مزوده بنظم الإطفاء الحديثه سواء بالرغوه أو الغازات الخامله (الهالون)التى تعمل آليا بمجرد إكتشاف المجسات لأى حريق مع الإيقاف الفورى للمحطه.
* المحطه مزوده بغرفة تحكم لتشغيل المحطه إما يدويا Manual Mode خطوه بخطوه أو آليا Local Auto Modeبأمر صادر من المسئول بالتشغيل بالمحطه لتنفيذ واحدا من برامج التشغيل الذاتيه المحمله على جهاز تحكم إلكترونىProgramable Logic Controller PLC، أو آليا بأمر من بعيد Remote Auto Mode من مركز تحكم بالسويس تستقبل المحطه أوامره وترسل له بياناتها من خلال نظام الإتصالات بالشركه وذلك بفرض أن المحطه ليس بها عماله للتشغيل حتى أن برنامج التشغيل الآلى يتضمن تشغيل وحدة الضخ الإحتياطيه بدلا من أى وحده تتوقف إضطراريا لأى عطل بها دون أن يحدث خلل جوهرى بالتشغيل ودون أى تدخل بشرى وكان ذلك تمهيدا لربط المحطه بنظام المراقبه والتحكم الإلكترونى إسكادا الذى كان يخطط له المهندس إبراهيم حمزه.
* المحطه مزوده بنظام لحماية الخط من موجات الضغط الإرتداديه Surge Pressure التى تتولد عند سرعة غلق صمام على الخط أثناء تشغيله .
* المحطه مزوده بنظام قياس دقيق لكميات الضخ Metering System والنظام مزود بجهاز معايره تجرى به معايره دوريه لعدادات قياس معدل الطرد التوربينيه وتصحيح قراءاتها مع خصم نسب المياه العالق بالزيت الخام وتعديل قراءة العدادات لحساب المعدل بالبراميل عند درجة 15 درجه مئويه التى يتم اعتمادها عند محاسبة الشركات.
محطة الدفع الثانيه بالزعفرانه :
هذه المحطه هى محطه لتقوية الضغط بالخط الذى يكون قد إضمحل نتيجة سريان الزيت الخام لمساف 120 كيلومتر من محط الدفع الأولى وهى مشابهه فى مكوناتها لمحطة الدفع الأولى بشقير تقريبا إلا أنها بها وحدتىن لإمتصاص موجات الضغط الإرتدادى إحداهما لحماية الخط من جهة المحطه الأولى والثانى لحماية الخط من جهة محطة الحفاير.
محطة تسليم الزيت الخام بالعين السخنه :
تتكون هذه المحطه أساسا من مستودعين سعة كل مستودع 100 الف متر مكعب لإستقبال الزيت من الخط وصرفه إلى مستودعات شركة سوميد لنقله إلى الإسكندريه بمنطقة سيدى كرير بشركة سوميد ثم إلى مستودعين لنا بمنطقة سيدى كرير سعة كل منهما 100 ألف متر مكعب والمحطه بها نظام لقياس الكميات ومضخات للترحيل من مستودعاتنا إلى مستودعات سوميد بالسخنه وبها نظام للإطفاء.
محطة الدفع الثالثه بالحفاير:
أقيمت هذه المحطه لتقوية ضغط الزيت الخام القادم من محطة الزعفرانه الذى قطع رحله تقترب من 120 كيلومتر لضخه إلى محطة الإستلام بمسطرد وتختلف هذه المحطه عن محطتى شقير والزعفرانه بأنها تحتوى على وحدتى ضخ فقط لأنها سوف تضخ المعدل اللازم لمسطرد فقط أما المعدل اللازم للسويس فيتم تمريره قبل المحطه إلى السويس دون المرور على وحدات الضخ بها فى فرع خاص موازى لشاطئ خليج السويس يختلف مساره عن مسار فرع مسطرد الذى يسلك منطقة وادى حجول
محطة الإستلام بمسطرد:
هذه المحطه لها ثلاث مهام :-
المهمه الأولى هى قياس الكميات المستلمه فى نهاية الخط من خلال نظام قياس .
المهمه الثانيه هى ضبط ضغط الإستلام بقيمه محسوبه وفقا ومعدل الإستلام بحيث لا يفرغ الخط من الزيت عند المناطق المرتفعه ويتسبب فى إرباك التشغيل.
المهمه الثالثه هى حماية الخط من الموجات الإرتداديه للضغط المتولده عند غلق صمام تغذية المستودع .
بدأ النشاط الفعلى لأنابيب البترول فى منطقة السويس أثناء الحرب العالميه الثانيه عندما هدد هتلر إنجلترا بطردها من مستعمراتها ومنها مصر ليقضى على الإمبراطوريه البريطانيه فبدأت إنجلترا فى تجهيز مصر لحرب وشيكه على أرضها مع الألمان وخاصة منطقة قناة السويس التى تمثل ممرا إستراتجيا بحريا يسعى لإحتلاله أى جيش لشل حركة القوات البحريه للجيوش المعاديه والتى كانت تمثل السلاح الأقوى للجيوش فى ذلك الوقت .
كانت خطة حماية قناة السويس تعتمد على نشر المدرعات والمصفحات فى مواقع إستراتيجيه على جانبى القناه وإقامة مطار حربى فى منطقة كسفريت لطائرات الدفاع الجوى. وبالطبع تحتاج محركات هذه المعدات إلى وقود الترباين والسمر ديزل والبنزين وكلها منتجات خفيفه بيضاء يسهل نقلها .
تعاقدت قوات الاحتلال البريطانى مع شركه شل الأنجليزيه على انشاء خزانات إستراتيجيه للمنتجات البتروليه المطلوبه فى مناطق بعيده عن العمران وتغطية هذه الخزانات بجبال من الردم وتمويهها وفقا والطبيعه الجغرافيه للمنطقه وكانت المواقع المختاره لإقامة الخزانات هى موقعى عجرود وفناره على أن تقوم شركة شل بتموين خزانات عجرود بخطوط أنابيب مدفونه أما خزانات فناره فيتم تموينها بالسكك الحديديه من السويس أو باللوارى الكبيره من عجرود. وبالفعل قامت شركة شل بإنشاء خطين مدفونين من موقع الشركه بالسويس إلى عجرود بقطر 12 بوصه أطلقت على الخط الأول A-Line وحرف A يرمز لكلمة Aviation وتعنى طيران فكان هذا الخط مخصص لنقل بنزين الطائرات فقط حتى لا يتلوث بمنتجات أخرى إلى الخزانات الخاصه به فى عجرود وأطلقت على الخط الثانى W-Line وحرف W يرمز لكلمة Wight وتعنى ابيض نسبة للمنتجات البيضاء مثل الكيروسين والسولار والسمر ديزل وإقامة محطة ضخ فى بداية الخطين داخل موقع شل بالسويس ثم بسبب إرتفاع أرض عجرود عن أرض السويس أقيمت على الخط محطة تقويه للضغط عند موقع البوستر القديمه شرق السويس الذى فقدته الشركه الآن وإنتهت شركة شل من إقامة الخزانات وأغربة الشحن والخط فى فبراير عام 1947. ولما كان إمداد القاهره بالمواد البتروليه عملا إستراتيجيا حيويا فمن المتوقع أن يقوم الألمان بضرب لوريات نقل البترول للقاهره وفناطيس السكك الحديديه فقد قامت شركة شل فى نفس الوقت بإنشاء خط إستراتيجى مدفون 6 بوصه من عجرود إلى خزانات منطقة غمره بالقاهره وإقامة محطة ضخ له بعجرود ومحطه أخرى لتقوية الضغط عند الكيلو 59 من السويس على طريق السويس القاهره. وجدير بالذكر ان هذا الخط تم إنشائه من مواسير من الصلب متصله ببعضها بدون لحام بإستخدام وصله تسمى Viking Johnson Coupling يسهل رباطها وفكها لإستئصال أى جزء تالف بالخط دون الحاجه لتطهيره من أثار البترول لإجراء اللحامات ولم يكن الخط معزولا من الخارج مما تطلب فى تصميمه سمك إضافى لتعويض التآكل بفعل التربه . ونظرا لأن خطوط الأنابيب توفر أمانا لنقل البترول وبأسعار نقل أقل من اللوارى والسكك الحديديه فقد قامت منطقة السويس لزيادة إيراداتها فى بداية الستينيات بإنشاء خط من أنابيب الصلب مدفون بقطر 6 بوصه موصل باللحام معزول بالخيش المقطرن بين عجرود وفناره ولكن هذا الخط كان يتعرض كثيرا لكسره وسرقة أجزاء من مواسيره بواسطة عصابات بسبب مساره الذى يمتد فى مناطق وعره بالصحراء .
كان معمل التكرير الحكومى بالسويس يقوم بتكرير حصة مصر من الزيت الخام المصرى المستخرج من منطقة رأس غارب وعندما زادت طاقته فى بداية الخمسينات كان لابد من تطوير وسائل نقل منتجات المعمل والتى كان معظمها من الماوزوت والسولار . وبدأت فكرة تصميم برج تكرير بالمعمل يفصل المنتجات الخفيفه مثل البنزين والكيروسين والتى يتم نقلها عبر الخط 6 بوصه السابق ذكره ويبقى على المنتجات الثقيله السوداء مختلطه بدون تكرير فتنخفض لزوجة الخليط ويسهل نقله عبر خط أنابيب إلى منطقة مسطرد حيث يقام جهاز لفصل السولار عن المازوت وتخزينهما ثم نقلهما لشركات التوزيع . وبالتالى يمكن تخفيف الحمل على قاطرات السكك الحديديه التى تنقل المازوت إلى القاهره.
من هنا جائت الحاجه إلى خط أنابيب لنقل هذا الخليط الاسود إلى القاهره بطاقه قدرها 300 متر مكعب فى الساعه . وفى عام 1955 تم الإنتهاء من إنشاء خط بطول 140 كيلومتر من أنابيب الصلب الملحومه بقطر 12 بوصه وسمك 33 من المائه من البوصه معزول عزلا حراريا من البولي يوريثان يمتد الخط من معمل التكرير الحكومى بالسويس إلى مسطرد لنقل الخليط الأسود والذى جائت منه تسمية الخط بخط المنتجات السوداء أو (الخط الأسود) وقد زود الخط بمحطة ضخ فى بدايته داخل كردون معمل التكرير سميت (محطة الدفع الأولى) وكان لى شرف العمل مهندسا لها فى بداية حياتى العمليه وكانت المحطه تتكون من أربع مضخات تردديه ماركة ورثنجتون سعة كل منها 100 متر مكعب فى الساعه تدار بمحركات ديزل إيطاليه ماركة أنسالدو وفرن لتسخين الخليط فى الشتاء لخفض لزوجته وسهولة نقله وأقيمت على الخط عند الكيلو 56 طريق السويس القاهره محطة تقويه للضغط سميت (محطة 56) بنفس مواصفات محطة الدفع الأولى . وجدير بالذكر أن الرئيس جمال عبد الناصر قام بإفتتاح هذا الخط .
زاد إستهلاك القاهره من البنزين والكيروسين وزادت معها طاقة التكرير بالمعمل الحكومى بالسويس وزادت مشاكل وتوقفات الخط 6 بوصه للإصلاح وكان لابد من التخطيط لإنشاء خط أنابيب بديل جديد ذو قطر أكبر لمواجهة التزايد المستمر فى الإستهلاك ولهذا تم إنشاء صهاريج جديده بمسطرد لزيادة سعة التخزين تم إنشاء خط 10 بوصه من السويس حتى عجرود ثم زيادة القطر إلى 12 بوصه حتى مسطرد بطول إجمالى قدره 140 كيلومتر وسمك قدره 33 من المائه من البوصه والخط من مواسير الصلب الملحومه ومعزول بشرائط من البلاستك واقيمت محطه الضخ للخط فى موقع جديد للشركه بالسويس (الشهيد على جمال حاليا) من ثلاث مضخات مروحيه تدار بموتورات كهربيه عالية الجهد وبطاقه تصل إلى 400 متر مكعب فى الساعه وزودت المحطه بصهاريج جديده سعة الصهريج 12000 متر مكعب لضمان توافر الكميات اللازمه لإستمرار تشغيل الخط وقد إكتمل بناء الخط فى عام 1961 وسمى الخط الأبيض . وبعد ذلك تم بناء صهريجين كرويين بالمحطه عام 1966 لتخزين البوتاجاز بحيث يمكن نقله بأمان سائلا تحت ضغط بالخط الأبيض إلى مسطرد .
]color=black][size=18][b] خط شقير / السويس/ مسطرد
كان النظام المتبع فى نقل الزيت الخام المصرى من رأس شقير إلى معامل التكرير بالسويس والقاهره هو نظام النقل البحرى بإستئجار ناقلات تتراوح حمولتها من 40 ألف طن إلى 60 ألف طن والدفع بالدولار لنقل الزيت من حقول شقير إلى ميناء السادات التابع للشركه والذى يبعد عن السويس قرابة الثلاثين كيلومتر تقريبا وظل هذا النظام سائدا بالرغم من مشاكله الكثيره والقيل والقال والإشاعات المغرضه على المسئولين عن تعاقدات الناقلات مما دفع هيئة البترول لعمل دراسة جدوى حول إنشاء خط أنابيب يقوم بمهام هذه الناقلات ومقارنه تكاليف النقل بالخط بتكاليف النقل بالناقلات وقد كانت النتيجه فى صالح خط الأنابيب .
صمم خط شقير / السويس / مسطرد عام 1980 بمعرفة مكتب إيطالى بإسم CTIP وأسند تنفيذه مشاركة بين شركة منتوبى الإيطاليه وشركة بتروجت المصريه لنقل 15 مليون طن سنويا من الزيت الخام موزعه لكل من شركة سوميد بالعين السخنه ومعامل التكرير بالسويس ومعمل التكرير بمسطرد ولأول مره يتم تصميم خط بشركة أنابيب البترول يستخدم أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا خطوط الأنابيب ولأول مره يتم تدريب المهندسين بالخارج وأنا منهم على المكونات الحديثه للخط وشعرت فى ذلك الوقت أننى قضيت فى الشركه 12 عام لم أتعلم فيهم شيئا عمليا مفيدا منهم التسع سنوات الأولى كان رئيسى لا يحمل أى مؤهل ولا الإبتدائيه اللهم إلا بعض ثقافات الخطوط التى كنت إتابعها نظريا من المجلات الأجنبيه وبالطبع كان لزاما على وزير البترول الكيميائى عبد الهادى قنديل أن ينحى الكوسه جانبا ويختار رئيسا نشيطا مثقفا للشركه يجيد اللغات الأجنبيه لا يؤمن بالتطوير فقط بل مارسه مع شركات أجنبيه إنه فلتة القدر المهندس إبراهيم حمزه أستاذ الجميع وأستاذ كل من ساهموا فى مشروع شقيريرحمه الله .
تم تنفيذ الخط والبدء فى تشغيله عام 1982 وكان مجموع أطوال هذا الخط 380 كيلومتر معظمها بقطر 26 بوصه ثم 20 بوصه ثم 18 بوصه وسمك يتدرج من 0,5 بوصه ثم 0,312 بوصه ثم 0,281 بوصه والخط معزول من الخارج بشرائط البوليكان البلاستيكيه.
المحطات :
محطة الدفع الأولى برأس شقير:
يبدأ الخط بمحطة الدفع الأولى برأس شقير التى تقع قريبا من موقع مستودعات تخزين الخام المقامه على ربوة عاليه بشركة جابكو وتتكون المحطة من المكونات الهامه الآتيه :-
* ثلاث مضخات مروحيه كبيره بمواصفات 2000 متر مكعب فى الساعه وضغط 55 جوى للمضخه تدار بتوربينات غازيه
* المحطه مزوده بنظم الإطفاء الحديثه سواء بالرغوه أو الغازات الخامله (الهالون)التى تعمل آليا بمجرد إكتشاف المجسات لأى حريق مع الإيقاف الفورى للمحطه.
* المحطه مزوده بغرفة تحكم لتشغيل المحطه إما يدويا Manual Mode خطوه بخطوه أو آليا Local Auto Modeبأمر صادر من المسئول بالتشغيل بالمحطه لتنفيذ واحدا من برامج التشغيل الذاتيه المحمله على جهاز تحكم إلكترونىProgramable Logic Controller PLC، أو آليا بأمر من بعيد Remote Auto Mode من مركز تحكم بالسويس تستقبل المحطه أوامره وترسل له بياناتها من خلال نظام الإتصالات بالشركه وذلك بفرض أن المحطه ليس بها عماله للتشغيل حتى أن برنامج التشغيل الآلى يتضمن تشغيل وحدة الضخ الإحتياطيه بدلا من أى وحده تتوقف إضطراريا لأى عطل بها دون أن يحدث خلل جوهرى بالتشغيل ودون أى تدخل بشرى وكان ذلك تمهيدا لربط المحطه بنظام المراقبه والتحكم الإلكترونى إسكادا الذى كان يخطط له المهندس إبراهيم حمزه.
* المحطه مزوده بنظام لحماية الخط من موجات الضغط الإرتداديه Surge Pressure التى تتولد عند سرعة غلق صمام على الخط أثناء تشغيله .
* المحطه مزوده بنظام قياس دقيق لكميات الضخ Metering System والنظام مزود بجهاز معايره تجرى به معايره دوريه لعدادات قياس معدل الطرد التوربينيه وتصحيح قراءاتها مع خصم نسب المياه العالق بالزيت الخام وتعديل قراءة العدادات لحساب المعدل بالبراميل عند درجة 15 درجه مئويه التى يتم اعتمادها عند محاسبة الشركات.
محطة الدفع الثانيه بالزعفرانه :
هذه المحطه هى محطه لتقوية الضغط بالخط الذى يكون قد إضمحل نتيجة سريان الزيت الخام لمساف 120 كيلومتر من محط الدفع الأولى وهى مشابهه فى مكوناتها لمحطة الدفع الأولى بشقير تقريبا إلا أنها بها وحدتىن لإمتصاص موجات الضغط الإرتدادى إحداهما لحماية الخط من جهة المحطه الأولى والثانى لحماية الخط من جهة محطة الحفاير.
محطة تسليم الزيت الخام بالعين السخنه :
تتكون هذه المحطه أساسا من مستودعين سعة كل مستودع 100 الف متر مكعب لإستقبال الزيت من الخط وصرفه إلى مستودعات شركة سوميد لنقله إلى الإسكندريه بمنطقة سيدى كرير بشركة سوميد ثم إلى مستودعين لنا بمنطقة سيدى كرير سعة كل منهما 100 ألف متر مكعب والمحطه بها نظام لقياس الكميات ومضخات للترحيل من مستودعاتنا إلى مستودعات سوميد بالسخنه وبها نظام للإطفاء.
محطة الدفع الثالثه بالحفاير:
أقيمت هذه المحطه لتقوية ضغط الزيت الخام القادم من محطة الزعفرانه الذى قطع رحله تقترب من 120 كيلومتر لضخه إلى محطة الإستلام بمسطرد وتختلف هذه المحطه عن محطتى شقير والزعفرانه بأنها تحتوى على وحدتى ضخ فقط لأنها سوف تضخ المعدل اللازم لمسطرد فقط أما المعدل اللازم للسويس فيتم تمريره قبل المحطه إلى السويس دون المرور على وحدات الضخ بها فى فرع خاص موازى لشاطئ خليج السويس يختلف مساره عن مسار فرع مسطرد الذى يسلك منطقة وادى حجول
محطة الإستلام بمسطرد:
هذه المحطه لها ثلاث مهام :-
المهمه الأولى هى قياس الكميات المستلمه فى نهاية الخط من خلال نظام قياس .
المهمه الثانيه هى ضبط ضغط الإستلام بقيمه محسوبه وفقا ومعدل الإستلام بحيث لا يفرغ الخط من الزيت عند المناطق المرتفعه ويتسبب فى إرباك التشغيل.
المهمه الثالثه هى حماية الخط من الموجات الإرتداديه للضغط المتولده عند غلق صمام تغذية المستودع .
» الظلم والفساد المنتشر فى الشركه
» الى المهندس / محمد فتحى موسى
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه
» ممكن استفسار بعد اذنكم ضرووووووووري
» كل عام و انتم بخير
» موقع وموقف منتدي انابيب البترول
» صندوق الزماله كلاكيت تانى مره
» الى رئيس مجلس الادارة للأهميه القصوى